أعرب سكان بلدية المقرية عن امتعاضهم الشديد من المشاكل التي يتخبطون فيها منذ أكثر من عشر سنوات، في ظل انعدام الاهتمام من طرف السلطات التي أدارت وجهها ولم تلتفت لها، خاصة وأن ذات البلدية لا تبعد كثيرا عن العاصمة، أو بالأحرى يمكن القول إنها موجودة بقلب العاصمة. من جهتهم أكد سكان حي 236 مسكن أن حياتهم بائسة ويفتقرون إلى الكثير من متطلبات الحياة التي يحتاج إليها المواطن، وفي مقدمة هذه المشاكل انعدام الغاز الطبيعي على مستوى الحي، حيث يضطر السكان إلى اقتناء قارورات غاز البوتا، الأمر الذي أنهك كاهلهم من جهة وأرهق جيوبهم من جهة أخرى، رغم أنهم طالبوا السلطة الوصية في العديد من المرات بضرورة إيصال حيهم بقنوات الغاز الطبيعي، وما زاد من سخط السكان أنهم قاموا بجمع مبلغ من المال من أجل إعادة تعبيد الطرقات التي تحولت إلى طرق مهترئة، خاصة بعدما أصبحت تعرقل الحركة المرورية من جهة وحركة المتمدرسين من جهة أخرى، ولكن لا حياة لمن تنادي حسب ما صرح به أحد القاطنين ليومية ''الحوار''. من جهة أخرى أعرب سكان حي محمد عزوق عن استيائهم، وطالبوا في ذات الوقت بضرورة ترحيلهم إلى سكنات لائقة، بعدما تضررت منازلهم جراء قدمها، خاصة وأنها تعود إلى الحقبة الاستعمارية وتفتقر لأدنى متطلبات الحياة الضرورية، الأمر الذي حول حياتهم إلى جحيم وسط الأمراض التي انتشرت بطريقة سريعة وحولتهم إلى أشخاص مصابين بمرض الحساسية الصدرية من جهة والجلدية من جهة أخرى، كما طالب هؤلاء المتضررون بتوفير المرافق الرياضية والترفيهية، كما أشاروا إلى ضرورة إنجاز بعض الأسواق التجارية للقضاء على التجارة الفوضوية التي ساعدت على انتشار ظاهرة السرقة التي أرقت يوميات المواطنين.