يعيش سكان القصبة بالعاصمة، حالة من الخوف والترقب يوميا جراء تساقط الأسقف على رؤوسهم في كل مرة، خصوصا بناية 2 بممر بوعلام بوشلاغم والبناية رقم 18 حسين بورحلة والبناية 19 إخوة مشري سوق الجمعة بالإضافة إلى 23 شارع رابح رياح والمعروفة بعلي لابوانت. وخلال وقوفنا عند هذه البنايات قال سكان البلدية أن السلطات فشلت في المحافظة على البنية التحتية للقصبة رغم الإعلانات والدعايات بحمايتها إلا أن الواقع يظهر العكس فمعظم البنايات تنهار يوميا بسبب التشققات والشروخ التي لحقتها بسبب غياب الترميم وظروف الزمن التي لم ترحم هذا المعلم القديم الذي زاده إهمال السلطات اهتراء. حتى أن البلدية بالكاد باتت تحوي بناية تصلح للسكن، سيما وان الموجودة معظمها مهددة بالانهيار وحسب العائلات القاطنة ببناية رقم 18 حسين بورحلة، والتي أعربت عن استيائها وامتعاضها الشديدين بسبب الظروف المزرية التي يعيشونها لما يزيد عن 17 سنة. كما أشارت العائلات إلى أن الهيئات المختصة قامت بمعاينة البناية وصنفتها ضمن الخانة الحمراء، إي أنها غير صالحة للسكن وعلى السلطات المحلية والولائية البدء بعمليات الترحيل في أقرب وقت ممكن. ومن العائلات القاطنة بالبناية، قالت إحدى العائلات أن السلطات المحلية رفضت استقبالها ووجهتها إلى الدائرة الإدارية لباب الوادي. من جهتها أكدت إحدى القاطنات أنها أصيبت بأمراض عديدة جراء البيت القصديري التي سكنته فوق السطوح والتي تضررت بعد زلزال أوت 2014. وفي ظل المعاناة التي تطارد العديد من قاطني سكان بالقصبة، جدد هؤلاء مطالبهم ونداءاتهم للسلطات الولائية بضرورة ترحيلهم من البنايات المصنفة في الخانة الحمراء قبل حدوث ما يحمد عقباه، والنظر إليهم بعين الرحمة. رغم عمليات الترحيل التي تقوم بها الولاية، إلا أن معظم العائلات لا تزال مشردة خارج بيوتها تنتظر الفرج بالقصبة من الانهيارات المتكررة من لحظة إلى أخرى.