اعتقل قياديان في تنظيم القاعدة مسؤولان عن تنفيذ عمليات سرقة محلات المصوغات الذهبية والتفجيرات الدموية التي ضربت بغداد خلال العام 2009 ويحملان جنسيتين عربيتين خلال عمليتين أمنيتين منفصلتين في بغداد، أحدهما سعودي كان يخطط لتنفيذ عمليات خلال بطولة كاس العالم في جنوب افريقيا بالتنسيق مع ايمن الظواهري والآخر ذو جنسية جزائرية . وقال المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد اللواء قاسم عطا في مؤتمر صحافي ، أمس إن" قوة من اللواء 54 الفرقة السادسة في الجيش العراقي تمكنت من اعتقال المسؤول الامني لتنظيم القاعدة في بغداد الملقب سنان السعودي، وهو سعودي الجنسية من مواليد 1979 وتخرج من كلية الفهد الامنية خلال العام 2004 وكان يعمل ضابطا برتبة ملازم في الجيش السعودي". وتابع أن المعتقل " اشترك في تنفيذ العديد من العمليات منها سرقة عدد من محلات المصوغات الذهبية وقتل أصحابها في مناطق متفرقة من العاصمة بغداد والاشتراك في التفجيرات التي استهدفت عددا من الفنادق وتفجير مبنى الأدلة الجنائية في بغداد، إضافة إلى التخطيط لاستهداف المراقد الدينية في محافظتي النجف وكربلاء ". ولفت عطا إلى أن السعودي كان يخطط بالتنسيق مع والي بغداد المدعو مناف الراوي المعتقل حاليا لتنفيذ عدد من العمليات منها سرقة مصرف الاقتصاد الإسلامي ببغداد والتخطيط لتفجير عدد من مناطق بغداد بهدف إثارة الفتنة الطائفية، فضلا عن التخطيط وبالتنسيق مع الشخص الثاني في تنظيم القاعدة أيمن الظواهري لتنفيذ عدد من الهجمات خلال بطولة كاس العالم في جنوب أفريقيا. كما أعلن عطا أن قوة مشتركة من وزارة الداخلية والقوات الاميركية اعتقلت خلال نوفمبر من العام الماضي المسؤول العسكري لتنظيم القاعدة في جانب الكرخ من بغداد، والذي أصبح فيما بعد مسؤول السرقات بتنظيم القاعدة في بغداد، المدعو طارق حسان عبد القادر الملقب أبو ياسين الجزائري، وهو جزائري الجنسية مواليد 1976، ويسكن مدينة الجزائر. وأوضح أن " المعتقل دخل إلى العراق خلال العام 2005 عبر سوريا والتحق بمعسكر تدريبي لما يسمى بالمقاتلين العرب في منطقة الكرابلة بمحافظة الانبار", مبينا أن الجزائري كان معتقلا لدى القوات الأمريكية باسم مزور خلال العام 2006، وأطلق سراحه خلال العام 2008 من ثم اعتقلته القوات العراقية خلال العام الماضي. وبين عطا أن الجزائري كان مكلفا بالاستطلاع قبيل تنفيذ هجمات وزارة الخارجية التي اطلق عليها اسم هجمات الاربعاء الدامي وسرقة شركة النبال للصيرفة ببغداد خلال العام الماضي 2009، وقتل عدد من العاملين في الشركة وسرقة مبالغ مالية كبيرة، إضافة إلى اشتراكه في سرقة محل للصياغة بشارع فلسطين ومقتل صاحب المحل. وأكد أن تنظيم القاعدة يمر حاليا بأزمة مالية كبيرة بعد توقف العديد من مصادر التمويل ويعتمد حاليا على السرقات والسطو على المصارف لتمويل عملياته، لافتا إلى أن القوات الأمنية توصلت إلى معلومات مهمة عن تنظيم القاعدة من خلال التحقيق مع المعتقلين السعودي والجزائري.