"أبو ياسين الجزائري" من مواليد 1976 بالعاصمة وأفرج عنه عدة مرات بعد اعتقاله لاستعماله هويات مزوّرة أعلنت السلطات الأمنية العراقية أمس، عن اعتقال قياديين في تنظيم القاعدة ببلاد الرافدين أحدهما جزائري، كانا يخطّطان لاستهداف مواقع في جنوب إفريقيا بمناسبة المونديال، بالتنسيق مع الرجل الثاني في تنظيم القاعدة، أيمن الظواهري. وأوضح الناطق باسم العمليات الأمنية في بغداد، اللواء قاسم عطا، في ندوة صحافية عقدها أمس، أن الجزائري واسمه طارق حسان عبد القادر، المكنى "أبوياسين الجزائري"، وهو من مواليد عام 1976 بالعاصمة، كان يشغل منصب المسؤول العسكري لتنظيم القاعدة في منطقة الكرخ ببغداد، قد تم اعتقاله من طرف القوات الأمنية العراقية، إلى جانب إرهابي آخر من جنسية سعودية اسمه عبد الله عزام صالح، المكنى في أوساط تنظيم القاعدة ب"سنان السعودي"،الذي شغل منصب المسؤول الأمني لتنظيم القاعدة في بغداد. وأضاف نفس المصدر؛ أن عملية اعتقال القياديين في تنظيم قاعدة بلاد الرافدين، جرت في عمليتين منفصلتين، موضحا أن الإرهابي "أبو ياسين الجزائري" اعتقل في نهاية العام الماضي، غير أنّه لم يجر تحديد هويته وتحديد منصبه في تنظيم القاعدة حتى هذا الوقت، لكونه كان يتنقل بهويات مزورة. كما أشار نفس المصدر؛ إلى أن "أبو ياسين الجزائري" سبق أن جرى اعتقاله من طرف القوات الأمريكية والعراقية في عدة مناسبات، وتحديدا بين سنتي2006 و2007، غير أنه كان يتم في كل مرة الإفراج عنه، بعد العجز عن اكتشاف هويته الحقيقية، لإستعماله وثائق هوية مزوّرة. وحسب المسؤول الأمني العراقي، فإن "أبو ياسين الجزائري" دخل الأراضي العراقية عام 2005، أين التحق بمعسكر تدريب تابع لتنظيم القاعدة في منطقة الكرابلة، ليقوم في وقت لاحق بالمشاركة في عمليات سطو مسلحة، استهدفت شركة ومحلات لبيع المجوهرات في بغداد، قبل أن يتحول بمرور الوقت إلى المسؤول عن عمليات السطو المسلحة، الهادفة إلى تمويل تنظيم القاعدة ببلاد الرافدين. أما بشأن الإرهابي السعودي؛ فقد كشفت السلطات الأمنية العراقية على أنه كان في وقت سابق، ضابطا في الجيش السعودي برتبة ملازم، قبل أن يدخل العراق عام 2004، ليضيف نفس المصدر؛ أن هذا الأخير عُثر بحوزته على مخطّطات مرسومة، تبين مشاريع اعتداءات إرهابية كان مقررا لها أن تستهدف مواقع في جنوب إفريقيا بمناسبة المونديال، تحت إشراف أيمن الظواهري، الرجل الثاني في تنظيم القاعدة.