أعلنت القوات الأمنية العراقية، أمس، عن اعتقال قائدين في تنظيم دولة العراق الإسلامية المرتبط بالقاعدة، أحدهما سعودي الجنسية كان يعد، حسب المصدر العراقي الرسمي، لعمليات تفجير خلال بطولة كأس العالم لكرة القدم بجنوب إفريقيا، وآخر جزائري الجنسية قام بتنفيذ عدد من العمليات الإرهابية في مناطق مختلفة من العراق· وقال الناطق الرسمي باسم قيادة عمليات بغداد، اللواء قاسم عطا، خلال مؤتمر صحفي في بغداد أمس، إنه تم مؤخرا اعتقال اثنين من قادة ما يعرف بدولة العراق الإسلامية أحدهما سعودي دخل بغداد عام ,2004 والآخر جزائري دخلها عام .2005كما كشف المسؤول الأمني العراقي أن المعتقل الثاني هو طارق حسان عبد القادر من مواليد الجزائر عام 1970 ويسكن الجزائر العاصمة، دخل العراق عام 2005 عن طريق سوريا حيث تدرب في معسكر للمسلحين العرب· وأوضح المتحدث الأمني العراقي أن الشخص الموقوف اعتقل عام 2007 ودخل السجن باسم مزور وخرج منه عام 2008 إلى أن تمت إعادة اعتقاله مؤخرا·كما أشار المتحدث إلى أن السعودي وهو عبد الله عزام صالح مسفر القحطاني من مواليد عام 1970 خريج الكلية الإدارية للتخطيط بجامعة الملك فهد، وكان ضابطا برتبة ملازم في الجيش السعودي ودخل العراق عام 2004 وهو المسؤول الأمني لتنظيم القاعدة في بغداد·وقد اعتقل عام 2007 ودخل السجن باسم مستعار ثم خرج منه عام 2009 إلى أن اعتقل مؤخرا· وقال إن القحطاني اعترف بقيامه بالهجوم على محلات للصاغة وقتل عدد من أصحابها في بغداد والهجوم على مصارف وإدارات حكومية والإعداد لتفجير مناطق منتخبة في بغداد والمراقد المقدسة في كربلاء والنجف لإثارة الطائفية·وأضاف عطا أن القحطاني كان ينسق مع القائد بتنظيم القاعدة، أيمن الظواهري، للقيام بعمليات إرهابية خلال بطولة كأس العالم لكرة القدم التي ستقام الصيف المقبل في جنوب إفريقيا· وأوضح أن عملية اعتقال القحطاني تمت ضمن عمليات فوثبة الأسدف التي تنفذها القوات العراقية منذ أسابيع، وأشار إلى أنه قدم معلومات ثمينة عن خطط القاعدة والعمليات التي تعد للقيام بها·وأوضح عطا أن إستراتيجية القاعدة في العراق حاليا تركز على نشاط المسلحين العرب بدلا من العراقيين، وأن التنظيم يعيش حاليا حالة من الإرباك بعد قتل واعتقال العشرات من قادته في العراق·· لكنه أوضح أنه مع ذلك فإن التنظيم مازال قادرا على تنفيذ عمليات مسلحة مؤثرة·