أكد المشاركون في يوم دراسي حول "الفضاءات الصناعية الجديدة، "بين الجاذبية والتنافسية"، المنعقد أمس بوهران، على ضرورة "إزالة الصعوبات" المرتبطة بالعقار الصناعي، من أجل إضفاء ديناميكية على الاستثمار. وأشار المشاركون في هذا اللقاء -المنتظم بالقطب الجامعي لبلقايد من طرف كلية العلوم الاقتصادية وعلوم التسيير والعلوم التجارية- إلى أنه يتعين أن يكون دور عمل الهيئات العمومية "حاسما في تحفيز عوامل الجذب لظهور أقطاب تنافسية وذات إمتياز"، يجب أن تتوفر هذه الأقطاب للتنمية على منشآت المواصلات والاتصال الأمثل التي تتلاءم مع احتياجات المستثمرين بخدمات نوعية وفق تسيير عصري" ، حسب السيدة وهيبة أيت حبوش من جامعة وهران في مداخلة حول الفضاء الصناعي. ومن جهته، دعا الخبير في الإستشارة الدولية ونائب رئيس الغرفة الجزائرية-الاسبانية جمال الدين بوعبد الله، إلى "خلق إنسجام بين الفاعلين الاقتصاديين والمتدخلين بهدف جعل الحظائر الصناعية من الأجيال الجديدة أكثر تنافسية من خلال زيادة الاستثمار الإنتاجي والخدمات للوصول إلى الأسواق الدولية". كما أبرز المدير العام للوكالة الوطنية الوساطة والضبط العقاري حسن حموش أهمية برنامج الحظائر الصناعية مذكرا بإطلاق أشغال إنجاز حظيرتين صناعيتين بقصر البخاري بولاية المدية وعين وسارة بولاية الجلفة، من ضمن برنامج يشتمل على 49 حظيرة صناعية. وأضاف حموش أنه، سيتم إستحداث الحظائر الصناعية ال 49 بمساحة إجمالية تقدر ب 12 ألف هكتار على مستوى 39 ولاية، وستتوفر على جميع المرافق التي تستجيب للمعايير الدولية مع خدمات للدعم، مثمنا إجراءات تطهير العقار الصناعي. وسيتم إنجاز هذه الحظائر بالقرب من رواق الطريق السيار شرق-غرب وطريق الهضاب العليا ومناطق أخرى، يتعين ترقيتها وفق نفس المتحدث الذي أكد على ضرورة إعادة تأهيل مناطق النشاطات المتوفرة حاليا.