افتتحت أمس الدورة الثانية للأيام الوطنية لمسرح الطفل ببراقي، والتي تحتضنها الجمعية الثقافية "مسرح الغد" لبلدية براقي، وتشارك فيها فرق محلية من مختلف جهات الوطن، وذلك خلال الفترة الممتدة من 21 إلى 27 ديسمبر 2014 يوميا ابتداء من الساعة الثانية بعد الزوال. واستُهلّ الافتتاح، بحفل تنشيطي للفنان الفكاهي حميد عاشوري رفقة المهرج زينو، وكذا عرض موسيقي من تنشيط الفرقة النحاسي، إستعراض لفرقة "أشبال الحماية المدنية"، وتكريم المخرجة المسرحية التونسية، نورهان بوزيان. ويحتوي برنامج هذه التظاهرة المخصصة للأطفال على عروض مسرحية ترفيهية، تثقيفية وتربوية، بالإضافة إلى ألعاب بهلوانية وألعاب خفة. ستتواصل الفعاليات بالمركز الثقافي لبلدية براقي، كما أن التظاهرة تتزامن مع العطلة المدرسية الشتوية، حيث سيكون البرنامج ثريا بمشاركة العديد من الجمعيات الناشطة في المجال، وسيتم عرض مسرحية "العازف المتجول" ذات طابع كلاسيكي مخصصة لمسرح الطفل، حيث تروي قصة طفل صغير فقد والديه عند غرق إحدى السفن، وكان هو من نجى بعد أن تمسك بكمان والده عندما طفى فوق الماء، فأصبح بعدها مصدر رزقه ولكنه فقد ذاكرته بعدها. كان يتجول بين القرى والمدن فلقبه الناس "العازف المتجوّل"، وفي قرية من القرى، حيث كان يعزف في سوقها لفت انتباه الحضور بعزفه الساحر ومن بينهم فتاة صغيرة تدعى "نرجس" ويدور بينهما حديث وتقرر الفتاة مساعدة العازف من خلال ضمه لفرقتها المقبلة على تحدى مسابقة موسيقية كبرى، لكن أحد أفراد الفرقة "فادي" المتكبر والأناني، رفض الفكرة وحقد على العازف المتجول، فيقرر هذا الأخير مغادرة الفرقة رغم أنها كانت في أمسّ الحاجة إليه. ورغم توسلات أعضائها "باسم"، "راوية" و"نرجس" ل "فادي" من أجل عودة العازف للفرقة من أجل الفوز بالمسابقة، إلا أن هذا الأخير رفض، لكن تمسك أعضاء الفرقة بالأخير، جعل "فادي" يعود إلى رشده بعد أن عانى من الوحدة وهجران أصدقائه، لتلتئم شمل الأصدقاء الأربعة مع العازف المتجول ويشاركون في المسابقة الموسيقية ويتحصلون على المرتبة الأولى. ونشاط عالم الدمى من تنشيط فرقة من ولاية المدية، والحكواتي من تيزي وزو، والعم برهان من يسر، ومن تندوف "العصابة"، و"طفل العنيد" من العاصمة، ومن المسيلة "حكاية بقرة"، و"النية والأنانية" من برج منايل، بالإضافة إلى عروض متنوعة. زينب