اختتمت أول أمس بالمركز الثقافي مفدي زكريا لبراقي فعاليات الطبعة الثانية للأيام الوطنية لمسرح الطفل، بعد خمس أيام من النشاط المسرحي عرف منافسة قوية لثمانية فرق قادمة من مختلف ربوع الوطن، والتي أنتج عنها تتويجات مستحقة ، حيث افتك العرض المسرحي الحكواتي للجمعية الثقافية "ثالة" للفنون الدرامية من تيزي وزو كل من جائزة أحسن نص للمؤلفة نبيلة قاسمي، وجائزة أحسن أداء رجالي للممثل كرنون معطوب، واحسن أداء نسائي والتي عادت للممثلة بوعسيلة سامية، فيما عادت جائزة احسن أداء للطفل الممثل مناصفة إلى كل من الممثل بومدين سيدي إبراهيم عن مسرحية "العصابة" لجمعية صقر لاكتشاف المواهب من تندوف، والممثل ديلمي أسامة عن مسرحية "حكاية بقرة" للجمعية الثقافية "الرسالة" للمسرح من مسيلة، وعادت جائزة لجنة التحكيم إلى مسرحية "العازف المتجول" لجمعية ناس المسرح من خنشلة، في حين تم حجب كل من جائزة أحسن عرض متكامل، وأحسن إخراج واحسن موسيقى، من طرف لجنة التحكيم المكونة من المسرحية التونسية نورهان بوزيان كرئيسة وكل من الممثل ياسين زايدي والممثلة نبيلة إبراهيم والسينوغراف إبراهيم الخليل زعيتر كأعضاء. والتي قدمت خلال اختتام التظاهرة عدد من التوصيات من اجل الاخذ والعمل بها في الطبعات المقبلة ومن ابرزها تجنب وتفادي تناول مواضيع ومشاهد العنف في المسرح الموجه للطل، لما يجمله من مخاوف ورهب يمكن ان يؤثر على نفسية الطفل سلبا، وكذا العمل على استثمار الطاقات الشابة والاهتمام أكثر بالعمل على توجيه الممثل، وبالنسبة لنصوص المسرحية المقدمة للطفل أوصت اللجنة على العمل على كتابة النصوص بعمق أكثر بالأخذ بعين الاعتبار البعد النفسي للطفل مع المحافظة على البعد الدرامي ، كما اوصت اللجنة على الابتعاد على الابتذال في السينوغرافيا والاهتمام بها أكثر من الجانب الفني إلى جانب الموسيقى المقدمة للطفل وكلماتها.