افتتحت أول أمس الأحد بالمركز الثقافي مفدي زكريا لبراقي فعاليات الطبعة الثانية للأيام الوطنية لمسرح الطفل وذلك من خلال احتفالية متنوعة ميزها حضور غفير للأطفال للاستمتاع بالعروض البهلوانية والترفيهية التي كانت ضمن قائمة برنامج الافتتاح، من تنشيط الفنان المعروف حمزة قوسطو والمحبوب لدى الأطفال بزي المهرج والذي صنع الكثير من البهجة في قلوب الأطفال، إلى جانب العرض الموسيقي الذي قدمته الفرقة النحاسية بكل تميز، والعرض الإستعراضي لفرقة اشبال الحماية المدنية والتي أبهرت الحضور، كما قامت جمعية مسرح الغد لبراقي المنظمة للتظاهرة خلال حفل الافتتاح بتكريم المسرحية التونسية نورهان بوزيان تقديرا لها ولما ستقدمه للتظاهرة من خلال إشرافها على لجنة تحكيم الأيام المسرحية للطفل في طبعتها الثانية. وفي كلمة للمشرف على تنظيم التظاهرة ورئيس الجمعية الثقافية "مسرح الغد" حفيظ ايت الحاج صرح ان تنظيم هذه الأيام في طبعتها الثانية جاءت في صبغة جديدة من حيث الفرق المشاركة، خاصة انها عرفت مشاركة فرقة من اقصى الجنوب من ولاية تندوف، و08 فرق أخرى قادمة من مختلف ولايات الوطن، وأشار إلى ان الهدف الذي تسعى إليه الجمعية من خلال تنظيم هكذا تظاهرات، خاصة ان هذه الأخيرة تعودت على تنظيم مهرجانات وتظاهرات خاصة بمسرح الطفل والتي تسعى إلى ترسيخ الثقافة المسرحية بالمدينة التي تعد تقليد تعود عليها بلدية براقي من خلال فرقها التي تنشط في الميدان بطريقة مستمرة حسب ما صرح به رئيس جمعية مسرح الغد. وأضاف ان الجمعية تسعى إلى تحويل هذه التظاهرة وتوسيعها على المستوى المغاربي كأيام مغاربية لمسرح الطفل. وقد استهلت فرقة جمعية ناس المسرح لخنشلة البرنامج المسرحي المسطر ضمن التظاهرة والذي يضم عدة فرق مسرحية قادمة من مختلف ولايات الوطن تتنافس على جوائز التظاهرة والمتمثلة في جائزة أحسن عرض متكامل، أحسن نص، أحسن سينوغرافيا، أحسن أداء نسائي، أحسن أداء رجالي، وجائزة لجنة التحكيم، وهي العروض التي ستقيمها لجنة تحكيم مكونة إلى جانب المسرحية التونسية نورهان بوزيان، من الممثل ياسين زايدي، والمسرحية نبيلة إبراهيم، والسينوغراف إبراهيم خليل زعيتر. وقد قدمت جمعية ناس المسرح اول عرض مسرحي يدخل المنافسة بعنوان "العازف المتجول" من تأليف بن سي زراوة يوسف، وإخراج هشام بردوك، وهو عرض يتناول في احداثه قصة طفل صغير يفقد والديه في حادثة غرق مركب، لينجو هو بتمسكه بكمان والده الذي كان يطفو فوق الماء، ليصبح هذا الكمان مصدر رزقه، من خلال تجوله حول القرى والمدن، من اجل العزف، ليلقب بالعازف المتجول، لتبدأ قصة هذا الفتى ومغامراته مع الكمان وهواية العزف، بالكثير من الشغف والإنجذاب، وسط ديكور متعدد الألوان، بسينوغرافيا جميلة، كما دمجت في العرض رقصات وأغاني متنوعة موجهة للطفل تتناول في كلماتها موضوع الصداقة. كما ان العرض يقدم للطفل دروسا تربوية هادفة تتمثل في تعليم معنى الصداقة والوفاء، وتنهى عن الغرور والحقد. وللإشارة فإن التظاهرة التي ستدوم فعالياتها إلى غاية 25 ديسمبر الجاري ستعرف مشاركة عدد من الجمعيات الثقافية الناشطة في مجال مسرح الطفل التي ستتنافس على جوائز التظاهرة، من بينها جمعية أفراح من المدية بعرض "عالم الدمى" من إخراج محمد هشام بن نشناشة، وجمعية المسرح الجديد من بومرداس بمسرحية "العم بورهان" من إخراج عبد الغاني شنتوف، وجمعية ثالة للفنون الدرامية من تيزي وزو بمسرحية " الحكواتي " من إخراج أعمر سلامي، وجمعية الرسالة للمسرح لمسيلة بمسرحية "حكاية بقرة" من إخراج لحسن بتقة، والتعاونية الثقافية اساطير باب الواد بمسرحية "الطفل العنيد" من من إخراج أعمر سلامي، وجمعية الرسالة للمسرح لمسيلة بمسرحية "حكاية بقرة" من إخراج لحسن بتقة، والتعاونية الثقافية اساطير باب الواد بمسرحية "الطفل العنيد" من إخراج دعماش عبد الحميد، إلى جانب فرقة من الجنوب والمتمثلة في جمعية صقر لإكتشاف المواهب من تندوف والتي ستشارك بمسرحية "العصابة" .