تحدث الوزير السابق، دحو ولد قابلية لدى استضافته بإذاعة القرآن الكريم، أمس، عن تاريخ وزارة التسليح والإتصالات العامة MALG، ومؤسسها عبد الحفيظ بوصوف، والذي لعب دورا هاما في انتصار الجزائر على الإستعمار وبناء إطارات الغد. بدأ، دحو، حديثه انطلاقا من سنة 1956 وانتقال العربي بن مهيدي للعاصمة للإلتحاق بعبان رمضان ، وصولا إلى عبد الحفيظ بوصوف الذي نشط بعدهم بالمنطقة الخامسة، ويعتبر مؤسس المخابرات الجزائرية، حيث أنشأ أول مركز للإستعلامات والإتصالات بالمنطقة الخامسة وكانت 13 دفعة أولها دفعة زبانة، ثم العربي بن مهيدي إلى غير ذلك من الدفعات اتلي شكلت أهم الإطارات الإستخباراتية آنذاك. وتولت "المالغ"، مسؤولية التسليح وإمداد جبهة التحرير بما تسنى لهم من سلاح، دون إغفال ترصد تحركات الجيش الفرنسي الذي كان لا بد من إبقائه بعيدا عن هذه النشاطات السرية. وكانت لبوصوف عدة علاقات مع بلدان عربية و أجنبية كانت مصدرا للتزود بالسلاح على غرار مصر والعراق..بالإضافة ألمانيا وروسيا..إلخ كما نوه، ولد قابلية، بدور بوصوف في تكوين نخبة جزائرية مثقفة منذ الثورة وإلى حد الساعة، حيث أرسل بعثات للتكون في الخارج بعد أن كان التكوين الفرنسي الجامعي بالجزائر مقتصرا على 3 شعب هي الطب، الحقوق، والتعليم، فأرسل شبابا لدراسة الهندسة البيتروكيماوية وغيرها من التخصصات العلمية برومانيا وأمريكا، والزراعة بروسيا، كما اهتم بالدراسات النووية، حيث أرسل 5 شباب تحصلوا على البكالوريا بتقدير جد ممتاز إلى تشيكوسلوفاكيا، وقتل 3 منهم لدى عودتهم حيث استهدفت طائرتهم من طرف جيش الإستعمار، فبوصوف كان له الفضل عن طريق هذه المؤسسة ذات الدور الإستراتيجي، في تكوين 60 ضابط طيران، 40 ضابط بحرية، 34 سفيرا، العشرات من الوزراء والولاة ، 3 رؤساء جمهورية.