يعاني سكان قرى بلدية سيدي زهار الواقعة جنوب شرق المدية، من غياب كلي للمشاريع التنموية و ضروريات الحياة الكريمة، من ماء صالح للشرب ودعم فلاحي و ريفي، حيث طالب السكان بالتفاتة تنموية من طرف المسؤولين المحليين من أجل رفع الغبن والمعاناة التي عمرت بقراهم طويلا . وفي مقدمة هذه المطالب إعادة ضم هذه قرية القاعية إلى مشروع التوصيل بغاز المدينة والتي استفادت منه البلدية في إطار مشروع لهضاب العليا ،حيث لا يفصلهم عن اقرب توقف للأنبوب سوى 100 متر حسب الشكوى المرسلة إلى والي الولاية التي تحصلت (الجزائر الجديدة ) على نسخة منها. كما طالب السكان في ذات السياق تزويد قريتهم بالماء الشروب الذي يثقل كاهلهم خاصة إذا علمنا أنهم يقطعون مسافة 3كم على ظهور الدواب للبحث عن الماء الصالح للشرب بينما توقف أنبوب الماء على القرية بمسافة 300متر .و ما زاد من حدة معاناتهم أن معظم العائلات بدون كهرباء رغم مراسلاتهم لمختلف الجهات حسب حديثهم ،ورغم زيارة بعض المسؤولين المحليين و سماعهم لوعود لم ترى النور على أرض الواقع ،وعليه ناشد السكان المسؤول التنفيذي الأول بالولاية لحل مشاكلهم ورفع الغبن عنهم وإخراجهم من دائرة البؤس والحرمان التي يعيشها . ..و ألاف المحلات تتحول إلى مراحيض وأوكار للرذيلة تحولت آلاف محلات رئيس الجمهورية التي تسلمت المدية حصة منها على مرتع للآفات و مراحيض عمومية ، رغم أن الدولة سخرت مبالغ طائلة من أجل إنجاح هذا المشروع ،وحيث استفادة ولاية المدية في هذا الإطار من حصة قدرت ب3160 محل ،الهدف منها تخصيصها للشباب البطال من ذوي الشهادات الحرفية والمهنية للقضاء على نسبة معتبرة من البطالة في صفوف الشباب من جهة و كذا إنشاء مؤسسات صغيرة تحافظ على الحرف اليدوية التي بدأت في الانقراض . وبالرغم من انتهاء الأشغال بها عبر تسع مدن رئيسية بالولاية، تقدمتها مدينة البرواقية ب420 محل، قصر البخاري ب 390 محل، عاصمة الولاية ب300 وبني سليمان ب270 محل، عين بوسيف 140 محل ، تابلاط 100 محل ، إلا أن هذه المحلات ما تزال موصدة الأبواب في إداريا في وجه الشباب ،بينما تم تكسير بعضها لتتحول إلى مراحيض وأوكار للرذيلة . وأملا منها في تشييد هذه المحلات خصصت بلديات الولاية العديد من قطع الأرضي لكن جلها لم يراعى فيها الموقع الإستراتيجي ، الذي سيسمح بتنشيط المجال التجاري ، و بالتالي من شانه أن يساهم في إنجاح المشروع بشكل عام ، كما أن بعض البلديات النائية و الريفية التي استفادت من محلات تفوق قدرة استيعابها ، على غرار بلديات العيساوية ، سيدي دامد ، الميهوب والعوينات وغيرها ، ممن لا يتعدى عدد سكانها 3000 نسمة ، حيث استفادت من أزيد من 50 محل لم تعد تعرف حلا لهذه المحلات المنجزة . وعلى الرغم من انتهاء الأشغال بهذه المحلات عبر اغلب بلديات الولاية إلا أن جل هذه المحلات لم يتم توزيعها ، لأسباب عديدة من بينها انعدام الشهادات لدى أصحاب الطلبات ، وكذا عدم ربط هذه المحلات بشبكة الكهرباء والماء لحد الساعة ، و اهتراء المسالك التي تربطها بالعالم الخارجي ، وكذا توقيف عملية التوزيع منذ أشهر لأسباب ما تزال مجهولة . و أمام مرور الوقت واهتراء هذه المنشات بات لزاما على المسؤولين بهذه الولاية ايجاد حلول سريعة وناجعة لدعم الشباب وحماية أموال الدولة من الضياع.