احتفالا بالسنة الأمازيغية الجديد 2965 ، المصادف لتاريخ 12 جانفي من كل سنة، تنظم مؤسسة فنون و ثقافة لولاية الجزائر لمشاركتها الحدث، من خلال عدة نشاطات ثقافية بالعديد من الهياكل التابعة لها. حيث يشهد فضاء النشاطات الثقافية بشير منتوري (5 شارع بشير منتوري الجزائر)، لقاء مع الباحث في التراث" سعيد بوطرفة "،إلى جانب نشاطات ثقافية مختلفة خاصة بالمناسبة من شعر،و معرض تشكيلي ، فن و طبخ..، و هذا يوم الاثنين 12 جانفي بداية من الساعة العاشرة صباحا. أما فضاء النشاطات الثقافية أغا، فسيشهد من 13 إلى 19 جانفي معرضا خاصا بالحلويات التقليدية للسيدة مخالفي، و اللباس التقليدي للسيدة دليلة برينيس، بداية من الساعة الحادية عشرة صباحا. يناير يناير أو جانفي بحسب اختلاف اللهجات الأمازيغية والمغاربية في شمال أفريقيا هو أحد الشهور الأمازيغية، فهو الشهر الأول من السنة الأمازيغية، ويتزامن حلوله مع اليوم الثاني عشر من بداية السنة الميلادية. والسنة الأمازيغية تبتدئ من سنة تسعمائة وخمسين قبل الميلاد، وبالتالي فان التقويم الأمازيغي يزيد تسعمائة وخمسين سنة عن التأريخ الميلادي، فمثلا توازي السنة الأمازيغية 2955 السنة 2005 الميلادية. لقد ارتبط يناير بمعتقدات ضاربة في القدم، فمثلا يعتقد الأمازيغ أن من يحتفل بيناير سيحظى بسنة سعبدة وناجحة، ويختلف شكل الاحتفال من قببلة إلى أخرى، ويبدوا أنه حتى بعض القبائل المعربة تحتفل بالسنة الأمازيغية. وتعتبر أكلة أوركيمن و الكسكس إحدى الوجبات الهامة في ذلك الاحتفال، وتجدر الإشارة إلى أن الكسكس وجبه عالمية أمازيغية الأصل، ذات اعتبار متميز لدى المغاربيين أمازيغ ومعربين. بل حتى إن المغاربة يتناولون الكسكس في يوم الجمعة باعتباره سببا للأجر وقربة الله. قصة العجوز حسب المعتقدات الأمازيغية فقد استهانت امرأة عجوز بقوى الطبيعة فاغترت بنفسها فسارت ترجع صمودها ضد الشتاء القاسية، إلى قوتها ، ولم تشكر السماء، فغضب يناير فطلب من فورار أن يقرضه يوما حتى يعاقب العجوز على جحودها، وإلى يومنا هذا يستحضر بعض الأمازيغ يوم العجوز ويعتبرون يومها يوم حيطة وحذر، ويفضل عدم الخروج للرعي مخافة عاصفة شديدة. بداية التقويم الأمازيغي في سنة 950 قبل الميلاد، انتصرت إرادة الشعب الأمازيغي عندما نجح الملك الأمازيغي "شيشونك" في معركة دارت وقائعها على ضفاف نهر النيل على الفراعنة، وبالتالي تولي الأمازيغ سدة الحكم في تلك المنطقة منثامزغا، والتأسيس لبداية عودة الإنسان الأمازيغي للمصالحة مع ذاته ومحيطه، وبناء تجربة سياسية تاريخية عرفت برقيها الحضاري وازدهار اقتصادي.