كشفت مصادر مقربة من مديرية دعم وتشغيل الشباب لولاية تلمسان أن مصالحها ستباشر عملية تحقيق معمقة حول مشاريع قدمتها للشباب في السنوين الماضية، مولتها البنوك، دون تجسيدها على أرض الواقع نتيجة تلاعبات الشباب المستفيد مع الممونين، الذين خانوا الأمانة وصاروا يشجعون الشباب على النصب والاحتيال، من خلال إغرائهم بالمال، مقابل منحهم المال عوض المشاريع، حيث يتم منح الشباب فواتير وهمية للعتاد. أشارت التحريات الأولية الى أن أكثر من 40 بالمائة من الشباب المسستفيد من دعم وتشغيل الشباب لم يجسدوا مشاريعهم. وفي هذا الصدد وقفت مديرية التشغيل على اختفاء 1000 وكالة لكراء السيارات بالولاية من أصل 1700 وكالة تم تدعيمها بالولاية. وكشفت التحقيقات أن الشباب لم يقتنوا السيارات، بل إن إحدى الوكالات كانت تمنحهم فواتير السيارات للنصب مقابل حصول صاحبها على عمولة، ونفس الشيء تم تسجيله بالنسبة لسيارات النقل العمومي التي تبين أن نصفها لم يتم تحصيله من قبل الشباب . في ذات السياق، كشفت التحريات الأولية لأعوان الوكالة، على وجود ممون بالعتاد الفلاحي بمنطقة سيدي بلعباس استغل الشباب في منحهم فواتير لعتاد وهمي لاستخراج الأموال من البنوك مقابل حصوله على نسبة من المال المستخرج تتعدى ال20 بالمائة، وهو ما يجعل الشاب وحده يدفع الفاتورة، خاصة وأن أغلب الأموال التي منحت للشباب صرفت في الملاهي الليلية، ليجد الشباب نفسه يواجه السجن والممون يجني الأرباح، كما كشفت التحريات وجود ممون للمخابز يقوم بالنصب والاحتيال على الشباب من خلال منحهم مخابز قديمة (خردة) لا تصلح، ويضيف لهم بعض المال ليجد الشاب أن المخبزة لا تعمل، وأنه وقع ضحية ممون فاز بالربح واستفاد من الضريبة على القيمة المضافة خلال استيراده مخابز جديدة من ايطاليا يقوم ببيعها في السوق السوداء بأرباح مضاعفة، وأشارت المصادر الى أن قضية هذا الممون وصلت أروقة العدالة.