يتلقى العشرات من تلاميذ مدرسة مشعشع الجيلالي الكائنة بمنطقة بني جرتن ببلدية بني بوعتاب بالشلف، تعليمهم في ظروف مزرية في ظل النقص الكبير في التأطير التربوي. وحسب شكوى كتابية رفعها أولياء التلاميذ إلى المديرية الوصية، يوجد على مستوى المدرسة الابتدائية معلمين فقط، أحدهما مكلف بتدريس 05 أفواج تربوية باللغة العربية و كذلك تسيير شؤون المؤسسة الإدارية والإطعام والمعلم الآخر أسند له تدريس اللغة الفرنسية بذات المؤسسة بمعدل يومين فقط في الأسبوع الواحد، فيما يعمل بقية الأيام في مؤسسة أخرى تقع على بعد أكثر من 20 كلم ببلدية حرشون. يناشد هؤلاء الأولياء المديرية الوصية بالتدخل العاجل وضمان لأبنائهم حقهم في التعلم من خلال تعيين أساتذة جدد لتلاميذ الأقسام التي تعاني من الضعف الكبير في المستوى التعليمي ومهددة بالضياع في حال بقيت الأمور على حالها. تقرب الأولياء من إدارة المدرسة للاستفسار عن ظروف تمدرس أبنائهم الكارثية في غياب التأطير التربوي اللازم وتكليف معلم واحد فقط لتدريس 05 أفواج تربوية كاملة في مادة اللغة العربية والذي بدوره قام مؤخرا بجمع تلاميذ القسمين الرابعة والخامسة وتدريسهما في قسم واحد، فيما رفض القيام بتدريس بقية الأقسام حتى لا يتسبب في ضياعهم. وهدد الأولياء بغلق المؤسسة مطالبين الوصية بالتدخل وتعيين معلمين لضمان حق أبنائهم في التعلم. جدير بالذكر أن تلاميذ أقسام السنة الأولى، الثانية والثالثة دخلوا مع بداية الفصل الثاني في عطلة إجبارية بعد تحويل الأستاذة السابقة التي كانت تدرس 03 أفواج تربوية مختلفة إلى مؤسسة تربوية أخرى ببلدية الزبوجة، ليبقى تلاميذ هذه المنطقة النائية ضحية الإهمال حسب الأولياء.