نظرا للمجهود الكبيرة الذي قامت به إدارة المدرسة الابتدائية أحمد مكراز والتي يرأسها "عبديش علي " والتطورات الحاصلة في وجها الداخلي والخارجي والمحيط بها من خلق مساحة خضراء وسبل أخرى ناجحة لترقية المدرسة الى مصاف مدرسة نموذجية،سواء من الجانب النظامي داخل المؤسسة والعمل الذي يقوم به الطاقم المسير والتربوي لهاته المؤسسة أو من جانب الخلقي للتلاميذ المتمدرسين أو حتى الدور الذي تقوم به جمعية أولياء التلاميذ والمفتشين التربويين على مستوى القطاع.حيث وقفت" الإتحاد "على التطورات الحاصلة بهاته المؤسسة والتي تعد نموذجية بمقاطعة الكريمية. الإتحاد :هل يمكن أن تقدم لنا البطاقة التقنية للمؤسسة التي تشرفون عليها ؟ المدير : تسمية المدرسة،أحمد مكراز،تسمية على شهيد منطقة المكارزية الواقعة ببلدية بني بوعتاب حاليا وقبل التقسيم الإداري الى بلدية الكريمية،تضم أفواجها 390 متمدرسا،نظام التدريس،حسب الخريطة التربوي،النظام العادي،معدل كل قسم من 25 الى 35 تلميذا،يشرف على تدريس هؤلاء التلاميذ نخبة من المعلمين المتخرجين من المعاهد التكنولوجية ومنهم خريجي الجامعات،تحتوي في مجملها على 15 حجرة صالحة للتدريس،ومن جانب الخدمات تحتوي على مطعم مدرسي يقدم 390 وجبة ساخنة يوميا،وعلى مكتبة مدرسية تحتوي على حوالي 400 كتاب خاص للمطالعة ويضم عدة عناوين تربوية و مفيدة وفي مختلف المجالات،كما يحتوي على ساحة مهيأة للعب. الإتحاد :منذ تعيينكم ولمدة سنة فقط،عملتم على تغيير الوجه الكامل للمدرسة،ماهو السر في ذلك ؟ المدير :في الحقيقة لم يكن هناك أي سر،وإنما فقط الرغبة في العمل وحبي لتطوير الشيء الذي لا يعجبني،كما أنني عاشق لحب الطبيعة والديكور الجميل وهو ما جعلني أقوم بتغيير كل شيء في المؤسسة. الاتحاد : الملاحظ بأن المؤسسة يبدو عليها صيانة كبيرة،من ساهم في ذلك ؟ المدير :حقيقة الوجه الخارجي وحتى الداخلي للمدرسة تغير كثيرا وأضحى اكثر جمالا وجاذبية وهذا بفضل العمل الذي قمنا به رفقة بعض من أولياء التلاميذ،حيث قمنا بطلاء المؤسسة وكلفني ذلك مبلغ كبير من جيبي الخاص والأحسن نترك الأعمال بالنيات ولاداعي للكشف عن قيمة ومصاريف الطلاء،كما قمنا بصيانة الصرف الصحي.وخلق 22 حوضا مخصصا للمساحات الخضراء،منها 4 أحواض،خاصة بالأزهار والورود و18 حوضا خاصا بغرس الأشجار،كما تم اقتناء صهريج بلاستيكي للماء الشروب من مصارفنا الخاصة دون تدخل أي جهة كانت وكان هذا خوفا من تسمم التلاميذ والذين كانوا يستعملون مياه الصهريج المعدني وهو خطر على صحة التلميذ. الاتحاد :هل ترى بأن مثل هذه المبادرات تساهم في رفع من مستوى التلميذ ؟ المدير :أكيد أولا تخلق في نفسيته الرغبة في الذهاب إلى المدرسة ومنها تحبيب لديه حب التطلع إلى كل ماهو جميل ونظيف وتخلق في نفسيه حب النظافة ومحاربة الشيء غير النظيف،وبعدها يتطلع أكثر إلى التعلم بما أن كل شيء متوفر من الكتاب المدرسي إلى الإطار الكفء والفضاء الذي يتعلم فيه سواء داخل الأقسام أو خارجها أو داخل المرافق الخدماتية كالمطعم والمكتبة. الاتحاد :وكيف ترى الجانب التأطيري والمنظومة التربوية ؟ المدير :هذا الجانب لا خوف عليه بوجود إطارات من معلمين وأساتذة لهم كفاءة وتجربة،ناهيك عن الدور الكبير الذي يقوم به المفتشين التربويين وخاصة المفتش،محمد بن مرايم وسليمان بوقرة وما يقومان به من مبادرات وعمل منسق مع الإدارة وذلك من خلال الزيارات الدورية التفتيشية والتوجيهية إلى المعلمين بأقسامهم أو من خلال الندوات والأيام التكوينية المبرمجة وفق جدول خاص ذلك معد من طرف السادة المفتشين،كما أن دور بعض الأولياء فعال باعتبارهم يقومون بزيارة المؤسسة وربط علاقات قوية مع المؤطرين. الاتحاد :الكلمة الأخيرة،نختم بها هذا الحوار المدير : أملي الكبير أن تقف الإدارة المحلية مع المؤسسات التربوية وخاصة بالتعليم الابتدائي،والتي تفتقر إلى أدنى تجهيزات وخاصة فيما يتعلق بغياب اليد العاملة المؤهلة بالمطاعم المدرسية ونقص مياه الشرب وأيضا يجب محاربة الصهاريج المعدنية وتبديلها بصهاريج بلاستيكية تجنبا لأي طارئ،كما نطالب نحن مدراء المؤسسات التربوية توفير اليد العاملة المرسمة التي تقوم بخدمة المؤسسة،لأن عمال الشبكة الاجتماعية أو الإدماج لهم مشاكلهم الخاصة ويردون معالجتها.