عرفت بلدية عزازڤة بتيزي وزو لليوم الثاني على التوالي شللا كبيرا بعد الإضراب الذي شنته تنسيقية لجان القرى والأحياء للمطالبة برحيل المجلس الشعبي البلدي، والذي لقي استجابة واسعة من طرف التجار، حيث شهدت المدينة تعطلا في حركة بسبب إضراب طال محطات توزيع البنزين كذلك. هي حركة احتجاجية بعد 4 أشهر كاملة وعلى التوالي من الانسداد الكلي الذي تشهده بلدية عزازقة، بسبب صراع بين لجان القرى و"المير" الذي رفض الاستقالة من منصبه بعد التهم العديدة الموجهة له المتعلقة بفشله في سياسته التسييرية وتورطه في مسألة نهب العقار بعزازقة وفق ما تضمنته عريضة لجان القرى. وعاشت بلدية عزازقة خلال شهر أكتوبر الفارط حالة من الفوضى بسبب مسيرة سلمية نظمها العشرات من مؤيدي رئيس البلدية، إضافة إلى تنظيم معارضي (منتخبي الافافاس) سياسة المير تجمهر شعبي أمام مقر البلدية للمطالبة برحيل رئيس البلدية وحل المجلس الشعبي البلدي، أين نجح الافافاس في إقناع 9 قرى بالمشاركة في الاحتجاجات وشل مقر البلدية للتعبير عن رفضهم العدول على مطلب رحيل المسؤول الأول للأسبوع الرابع على التوالي على تسيير شؤون بلدية عزازقة، مع الإلحاح على مطلب حل المجلس نتيجة مشاكل حصروها في فشل رئيس البلدية في تجسيد وعوده المقدمة للسكان، رغم مرور قرابة عامين من توليه المجلس التنفيذي للبلدية، إضافة الى انعدام المشاريع التنموية الموجهة لانجاز شبكة قنوات الصرف الصحي , مشكل الجفاف الذي ضرب قرى البلدية في الصائفة وشهر رمضان الفارط، دون ان تحرك ساكنا لدى المسؤول الأول للبلدية، إلى جانب التسيير العقار العمومي ببلديتهم والاستيلاء على العديد من مساحات الأراضي من طرف مافيا المال القذر, دون أن يتخذ المسؤولون المحليون إجراء لتوقيف النهب المستمر للعقار. ويبقى مواطنو عزازقة رهينة لدى صراع سياسي بين حزبين قديمين في المنطقة, هدفهما الاستحواذ على السلطة بما أن دائرة عزازقة تعتبر الثانية بعد عاصمة جرجرة من حيث الاستثمارات, عدد السكان, والمؤسسات العمومية والخاصة, ولكن هذا المشكل دفع بالسكان في الاستنجاد ببلديات قريبة منها كفريحة وتيزي وزو من اجل استخراج وثائق الحالة المدنية المعطلة ببلديتهم.