مسيرة سلمية وإضراب عام عن العمل في عزازقة للمطالبة برحيل المير نظم صبيحة أمس سكان قرى بلدية عزازقة مسيرة سلمية جابت الشوارع الرئيسية للمدينة، كما شُلت جميع الخدمات التجارية، بعدما أسدل التجار ستائر محلاتهم طيلة الفترة الصباحية ،وذلك للمشاركة في المسيرة التي دعت إليها تنسيقية لجان القرى، للمطالبة برحيل رئيس المجلس الشعبي البلدي لعزازقة مصطفى بوادي المنتخب من حزب الأرسيدي. الحركة الاحتجاجية التي شارك فيها المئات من سكان قرى بلدية عزازقة ،إنطلقت في حدود الساعة العاشرة صباحا من وسط المدينة جابت الشارع الرئيسي وصولا إلى مقر البلدية أين تجمهروا أمامه. وطالب المحتجون الذين سبق لهم وأن نظموا مسيرة مماثلة خلال الأسابيع الماضية، برحيل المير مصطفى بوادي وحل المجلس الشعبي البلدي الذي يعرف حالة إنسداد منذ 50 يوما ، كما ناشد هؤلاء ضرورة تدخل السلطات العليا في البلاد من بينهم وزير الداخلية والجماعات المحلية ووزير العدل لوضع حد لحالة النزاع التي تشهدها بلديتهم التي شلت خدماتها منذ 50 يوما. وحصر المحتجون المشاكل التي تعاني منها بلديتهم في عدة نقاط حسب البيان الموقع من طرف لجان القرى المشاركة في المسيرة ، تتمثل أساسا في الركود التنموي بالمنطقة منذ تولي المير رئاسة البلدية في 2012 ،واتهموا هذا الأخير الذي وضعوا ثقتهم فيه بخيانة الوعود المقدمة لهم خلال الحملة الانتخابية، كما اتهموا أعضاء المجلس التنفيذي ال 19 للبلدية بعدم الجدية في تسيير شؤون بلدية عزازقة وعدم الاهتمام بمشاكل السكان وهو ما يتجلى في الانتشار الواسع للنفايات على مستوى مدينة عزازقة التي شوهت أيضا المنظر العام للقرى الغارقة في أطنان من الأوساخ ،بالإضافة إلى عدم اهتمام هؤلاء حسب ذات البيان بمشاكل المؤسسات التربوية ،سيما المدارس الابتدائية التي تعتبر البلدية المسؤولة الأولى عنها ،فضلا عن غياب المشاريع الخاصة بقنوات الصرف الصحي و تجديد شبكة قنوات نقل المياه الصالحة للشرب بعدما جفت حنفياتهم. وأكد المحتجون آن اكبر مشكل يواجه بلديتهم خلال الفترة الأخيرة هو نهب العقار العمومي من طرف المير رفقة أعضاء المجلس التنفيذي بعد ان استولى هؤلاء على العديد من مساحات الأراضي. وهو ما دفع بلجان القرى حسب أحد أعضائها إلى اتخاذ قرار النزول إلى الشارع مرة أخرى لإسماع صوتهم إلى الجهات العليا في البلاد من اجل التدخل السريع لوضع حد لما أسموه مهزلة التسيير التي شلت التنمية بقرى عزازقة بأكملها والتي لا تزال تفتقر إلى ادنى المشاريع الضرورية التي من شانها أن تنتشل السكان من حالة التخلف التنموي التي يغرقون فيها. وقد حاولنا أمس الاتصال برئيس المجلس الشعبي البلدي لعزازقة قصد الاستفسار عن الأمر إلا أن كل محاولاتنا باءت بالفشل.