يشتكي سكان حي الدابوس المتواجد على مستوى بلدية درارية من الظروف المعيشية المزرية التي نغّصت حياتهم اليومية، في ظل تجاهل السلطات لحالتهم المزرية التي أصبحت لا تطاق. وقد أبدى العديد من السكان القاطنين بالحي أسفهم للإهمال الذي بات يطبق على السكان، بالرغم من المئات من الشكاوي التي بلغت المسؤولين، والتي حملت في طياتها معاناة سنوات طويلة، أضحى معها العيش لا يطاق. ومن جملة المشاكل التي يتخبط فيها سكان الدابوسي مشكل انسداد قنوات الصرف الصحي الذي يتسبب في العديد من المرات بتسرب المياه القذرة إلى السطح، مما يؤدي إلى انتشار الروائح الكريهة وانتشار مختلف الحشرات التي زادت في معاناة السكان، هذا إلى جانب رحلة البحث عن المياه، التي أصبحت تشهد نقصا في تزويدهم بهذه المادة الضرورية، والذي حسبهم يعود إلى التوزيع الغير المتكافئ بين الأحياء من قبل السلطات المحلية، هذا ما يضطرهم إلى اقتناء صهاريج المياه الصالحة للشرب والتي يرتفع ثمنها خلال فصل الصيف بسبب الحاجة الماسة إلى استهلاك هذه المادة، وسط تخوفات عن مدى صلاحية هذا الأخير. هذا إلى جانب اهتراء الطرق وغياب التهيئة الحضرية بالإضافة إلى انتشار النفايات، هي مشاكل أخرى زادت في حجم معاناة السكان، الذين جدّدوا مناشدتهم للمسؤولين من أجل التفاتة جدية لإخراج سكان الحي من الواقع المزري الذي يتخبطون فيه.