أثار تواجد سوق 18 فيفري بحجوط في ولاية تيبازة، سخطا كبيرا من قبل الأولياء الذين أعربوا عن غضبهم في نفس الوقت عن وضع السلطات المحلية بعض التجار الذين تم تنحيتهم من الأماكن التي كانوا ينشطون فيها سابقا، والواقعة بالقرب من السوق القديم، حيث اعتبروا الوضعية بغير المنطقية كون أن الأماكن التي تم إيداع التجار بها تقع بها مؤسستين تربويتين، وهو ما لم يساعد التلاميذ على متابعة الدراسة بشكل طبيعي بسبب الضجيج الذي خلّفه أولئك التجار، ناهيك عن الفوضى التي يخلفونها بالقرب من تلك الابتدائيتين، خصوصا وأن السوق الذي تم وضعه وقع جنبا إلى جنب أمام تلك المؤسستين التربويتين، وفي سياق آخر أفاد المحدثون أن كثرة المارة وسط التلاميذ ضاعف من المحنة تزامنا مع وجود بعض المتمردين الذين ينشطون بتلك المنطقة، ناهيك عن التلفظ بالكلام الفاحش والسب والشتم، بالإضافة إلى الشجارات التي تقع بين الزبائن والتجار الناشطين فيه. من جهة أخرى اشتكى أولئك التجار عن سبب تغيير نقطة بيعه بعدما كانوا يزاولون نشاطهم بالسوق القديم وبالقرب من السوق المغطى، التجار ذكروا أنهم ومنذ سنوات عديدة وهم يعرضون سلعهم بذلك السوق القديم، ولكن مع تحويلهم إلى سوق 18 فيفري تقلّصت نسبة التجارة لديهم وأصبحت محلاتهم شبه فارغة بعد أن كانت لا تعرف انقطاعا من قبل الزبائن، الذين كانوا يتوافدون إليها طوال النهار، وفي سياق آخر ذكر المتضررون أن وضعية السوق الذين تم تحويلهم إليه تنعدم فيه مقاييس النظافة إلى جانب افتقاده إلى المقومات الأساسية على غرار الكهرباء فضلا على أن بعض التجار وأثناء تحويلهم وجدوا أنفسهم بدون محلات فعمدوا على بناءها بما ملكت أيمانهم وبنقودهم الخاصة وهو ما أفاض الكأس، حيث أصبحوا يعيشون أيامهم بالاستدانة من قبل الأهل والأصدقاء والأحباب، خصوصا وأن معظم التجار يشكلون أسر وبعضهم من يعمل لتوفير القوت لعائلات كبيرة. كما أشار التجار أن السلطات بنت قرابة 50 محل تجاري لا يحترم المقاييس مقابل تواجد 200 تاجر بالسوق، ولم يستثن التجار من ذكر الارتفاع المذهل الذي شهده السوق القديم والذي وصل به عدد التجارة إلى أكثر من 850 تاجر بعدما كان لا يتجاوز 100 تاجر، وهو ما زاد الوضع سوءا وتحول السوق إلى فوضى عارمة ناهيك عن النظافة التي أصبحت منعدمة مائة بالمائة، بسبب ضيق الطرقات والتي من شأنها أن تحل أبوابها في وجه أعوان النظافة حتى يتسنى لهم الفرصة للقيام بمهامهم، بالإضافة إلى الضجيج الكبير الذي أصبح يحوم على التجار بسبب كثرة الزبائن الذين يمشون في طرق ضيقة جعلت من السوق علبة من الطونة لا يمكن التنفس فيه، وعلى هذا فإن التجار المتضررون وأولياء التلاميذ يطالبون بتسوية الوضعية في أقرب الآجال، وأن تنفذ الوعود التي أطلقتها السلطات ألف مرة على هؤلاء والتي بقيت لحد اليوم مجرد حبر على ورق.