ناشد أولياء التلاميذ بمدارس بلدية الشط بالطارف بمختلف الأطوار الدراسية، السلطات المحلية للتدخل و وضع حد للتجارة الموازية بالمنطقة، بعد أن احتل أكثر من عشرون بائعا فوضويا المساحات المحيطة بهذه المؤسسات التعليمية. حيث يقوم هؤلاء الباعة يوميا بعرض بضاعتهم المختلفة بالأرصفة، كما يحتلون بعض أجزاء الطرق المخصصة للسيارات الأمر الذي أدى إلى استحالة عبور المركبات وانسداد بعض الطرق كليا. و تجدر الإشارة الى أن هذا السوق الفوضوية المعروف بالرحبة، يختص في عرض الخردوات و اللوازم القديمة بأسعار جد مغرية و هو ما ينجر عنه إقبال كبير من طرف الزوار و فوضى عارمة بالأحياء سيما حي سيدي مبارك، في وقت أدى فيه الضجيج إلى التشويش على التلاميذ في أقسامهم وتذمر الأولياء. إضافة إلى المعلمين الذين اعتبروا مزاولة الدراسة في مثل هذه الظروف الصعبة مستحيلة، خاصة بعدما تسبب هذا الواقع المؤسف في التأثير سلبا على عملية التحصيل الدراسي. كما أظهرت بعض الأمهات، امتعاضا كبيرا لأن انتشار هؤلاء الباعة الغرباء عن الحي يجبرهن على مرافقة أطفالهن يوميا، خاصة بالنسبة للمتمدرسين في الطور الأول و الثاني، وأضافت إحدى السيدات أن هذه الظاهرة تسبب مشاكل نتيجة التصرفات اللا أخلاقية الصادرة عن بعض الباعة. أولياء التلاميذ يدقون اليوم ناقوس الخطر و يطالبون السلطات المحلية بالتدخل لوضع حد للظاهرة، التي أصبحت في تزايد مستمر، في الوقت الذي يبقى فيه مشروع المائة محل ينتظر الإفراج التام، و توزيعها على الشباب الذي ينشط بصفة غير قانونية و فوضوية بأغلبية شوارع وأزقة بلدية الشط، التي تحصي اليوم أكثر من مائة تاجر فوضوي أغلبهم غرباء عن البلدية والولاية.