ناشد أولياء التلاميذ المتمدرسين في كل من ابتدائية كمال أبركان ومتوسطة عبد القادر لوكال بباب الوادي، السلطات المحلية، التدخل لوضع حد للتجارة الموازية بالمنطقة، بعد أن احتل أكثر من مائة بائع فوضوي المساحات المحيطة بهاتين المؤسستين التعليميتين. ويقوم هؤلاء الباعة يوميا بعرض بضاعتهم المختلفة بالأرصفة، كما يحتلون بعض أجزاء الطرق المخصصة للسيارات، الأمر الذي أدى الى استحالة عبور المركبات وانسداد الطريق كليا. وتجدر الإشارة الى أن هذا السوق الفوضوي المعروف ب"الدلالة، يختص في عرض الخردوات واللوازم القديمة بأسعار جد مغرية، وهو ما ينجر عنه إقبال كبير من طرف الزوار وفوضى عارمة بالحي، وقد أدى الضجيج إلى التشويش على التلاميذ في أقسامهم وتذمر الأولياء، إضافة الى المعلمين الذين اعتبروا مزاولة الدراسة في هذه الظروف الصعبة مستحيلة، خاصة بعدما تسبب هذا الواقع المؤسف في التأثير سلبا على عملية التحصيل الدراسي، كما أظهرت بعض الأمهات اللواتي وجدناهن بمدخل ابتدائية كمال ابركان، امتعاضا كبيرا، لأن انتشار هؤلاء الباعة الغرباء عن الحي يجبرهن على موافقة أطفالهن يوميا، خاصة بالنسبة للمتمدرسين في الطور الأول والثاني، وأضافت احدى السيدات أن هذه الظاهرة تسبب مشاكل نتيجة التصرفات اللاأخلاقية الصادرة عن بعض الباعة. أولياء التلاميذ يدقون اليوم ناقوس الخطر، ويطالبون السلطات المحلية بالتدخل لوضع حد للظاهرة، التي أصبحت في تزايد مستمر، في الوقت الذي يبقى فيه مشروع المركز التجاري سعيد تواتي مجمدا، وينتظر توزيع الطاولات والمحلات التجارية على الشباب، الذي ينشط بصفة غير قانونية وفوضوية بأغلبية شوارع وأزقة بلدية باب الوادي، التي تحصي اليوم أكثر من ألف تاجر فوضوي أغلبهم غرباء عن البلدية والولاية.