يجمع التقنيون الجزائريون على أن مواجهة محاربي الصحراء اليوم لن تكون سهلة أمام فيلة كوت ديفوار التي اعتبروها بنهائي قبل الأوان والرهان الصعب لأشبال غوركوف، المطالبون بترويض الخصم وغلق اللعب على مهاجميه الذين يمتازون بمهارات كبيرة والاعتماد على السرعة في شن الهجمات على الأطراف وكذا في قلب دفاع كوت ديفوار الذي يمتاز بالثقل مقارنة بالسنيغال وحتى غانا وهي نقطة يعتبرها التقنيون بالإيجابية إن أحسن مهاجمو الخضر استغلالها ولمباغاة المنافس منذ بداية المباراة . كشاملي مختار، لاعب دولي سابق: المواجهة ستكون تكتيكية والمحاربون قادرون على الفوز أكد اللاعب الدولي السابق و منشط دورة 1988 بالمغرب كشاملي مختار بخصوص مواجهة الجزائر و كوت ديفوار بشان الدور الربع النهائي من منافسات كاس إفريقيا أنها قوية و التنافس سيكون فيها شرسا وعلى أشده إلى آخر دقيقة لكن قوة الجزائريين ستتأكد في القوة الذهنية و حالتهم النفسية التي دوما تصنع الفارق . وأضاف كشاملي أن المنتخب الجزائري يمتاز بنضج ثقافته التكتيكية الكبيرة تحت لواء المدرب كريستيان غورغيف حيث يرى أن انتصارات و تأهل الخضر إلى الدور الثاني كان بفضل التفوق التكتيكي و غالبا ما فازت الجزائر بمقابلاتها في الشوط الثاني و نبه اللاعب السابق للخضر من خطورة تراخي اللاعبين لأن الكوت ديفواريين يتمتعون بالهجمات السريعة و هم يتقنونها جيدا مما وجب الحذر ثم الحذر . و عن نتيجة المواجهة و تكهنه بها قال كشاملي أن الجزائر ستفوز بفارق هدف وحيد يسجل في أوقات ميتة من المواجهة مؤكدا أن الخضر سيتأهلون و لكن بصعوبة كبيرة لخضر بلومي، لاعب دولي سابق: التأهل سيكون صعبا ولا يمكن مقارنة مواجهة اليوم بلقاء 2010 أما اللاعب الدولي السابق لخضر بلومي فأكد على أن مواجهة الفيلة تختلف عن لقاء ألفين و عشرة حيث تغيرت عدة معطيات و عدة لاعبين تغيروا و أكثر من هذا فان اللقاء سيأخذه الفيلة بنية الثأر من هزيمة ألفين و عشرة أما الجزائر فستلعبه بنية الفوز و كسب تأشيرة المرور إلى الدور القادم . معطيات المواجهة يقول بلومي في صالحنا ضف إليها عامل التأقلم مع أرضية الميدان وكذلك التعود على الظروف المناخية و أيضا عامل الاسترجاع حيث كسبت الجزائر يوما إضافيا مقارنة بالفيلة و عن أجواء المواجهة وكيف يراها أجاب بلومي أنها ستكون قوية و التنافس فيها سيكون على أشده إلى أخر دقيقة و الكل سيحاول التأهل و الصراع البدني فيها سيكون قويا و الأحسن استعدادا سيفوز بالمواجهة و يرى لخضر بلومي أنه إذا طبقت الجزائر طريقة اللعب المعروفة في الاعتماد على التمريرات القصيرة و المرور على الأجنحة سنفوز بالطبع وأضاف المتحدث أن الفوز سيكون جزائريا. بن شيحة عبد الناصر: مواجهة الفيلة مواجهة رجال في حين أن المدرب السابق للمولودية بن شيحة الناصر، فأكد أن مواجهة الدور الربع نهائي بين الجزائر و منتخب كوت ديفوار هي مواجهة رجال لا غير و الأكثر جاهزية و إرادة فيها سيفوز بالمواجهة و هدا دون أن ينسى المدرب الخطة التكتيكية الواجب وضعها و الاعتماد عليها و التي ترتكز أصلا على اللعب القصير و التمريرات على الأجنحة و اغتنام أيضا الكرات الثابتة . وقال كذلك المدرب بن شيحة عبد الناصر أن المواجهة ستتميز بطابع الاندفاع البدني القوي و وجب فيها الاحتراس من تلقي إصابات خطيرة لأن الأمر يعني تأشيرة المرور إلى المربع النهائي و كل الاحتمالات تبقى واردة أن تحدث من جانب الخصم الذي سيعتمد كل الطرق من اجل التأهل و لو كان دلك على حساب الاعتداءات و اللعب الخشن و من جهة أخرى قال المتحدث أن التأهل سيكون حليفنا شريطة أن يكون الجزائريون رجالا فوق الميدان . بوغرارة: "الخضر أفضل جماعيا من كوت ديفوار" بدوره يرى الحارس السابق للمنتخب الوطني والمدرب الحالي لدفاع تاجنانت، أنه في مقدور الخضر الخروج غانمين في مواجهة اليوم والتأهل إلى الدور نصف النهائي على حساب ساحل العاج، بالنظر غلى القوة الجماعية التي يتميز بها رفقاء بوقرة على عكس منافسه. وقال اللاعب السابق لشبيبة القبائل: "المنتخب الوطني يتميز بروح الجماعة، كما أن له لاعبين مهاريين على غرار فيغولي، محرز وبراهيمي، وهم قادرون على صناعة الفارق في أي لحظة من المواجهة، كما هو الشأن لمنتخب ساحل العاج، والحذر مطلوب من المدافعين، خاصة من الرواقية أين ينشط كلا من غرادال وجرفينيو، كما أن مهمة بن طالب وتايدر حاسمة في وسط الميدان بالتصدي للخطير يايا توري". المدرب عمار بوبترة: "المباراة صعبة جدا ولكننا سنتأهل" اعتبر، التقني، عمار بوبترة، أن منتخبنا الوطني لكرة القدم، سيواجه اليوم منافسا من العيار الثقيل بأتم معنى الكلمة، والمهمة صعبة جدا، أمام منافس جد قوي بأرمادة من اللاعبين المتألقين في أقوى وأفضل الأندية عالميا، يتقدمهم أحسن لاعب في إفريقيا يحيى توري، ولكن الخضر لهم كلمة سيقولونها وسيتأهلون بحول الله.. "سنمر إلى نصف النهائي إن شاء الله". ويرى، أن المستوى الذي قدمه المنتخب الوطني حتى الآن متوسطا، وكأن ما كان يهم المنتخب هو التأهل إلى ربع نهائي المنافسة، مهما كان الحال، وقد تحقق له ذلك. ففي مباراة غانا مثلا كان الخضر غائبين تماما، بينما في اللقاء الثالث أمام السنغال كانوا جيدين وصراحة "برافو".. وأضاف: "صراحة لم ألاحظ هذا التغير الذي يتحدث عنه هؤلاء، أرى أن المنتخب بقي هو هو بما أنه حافظ على تركيبته، ومازال يقدم أفضل العروض". أنطوان بال: الاستعداد البدني هو الفيصل اعتبر عملاق شباك الكاميرون الأسبق جوزيف أنطوان بال، أن الحيوية البدنية التي سيكون عليها لاعبو المنتخبين الجزائري والايفواري، هي الفيصل في مباراة ربع النهائي نهائيات أمم إفريقيا التي تجمع الفريقين اليوم. وقال بال: " أمام السنغال، المنتخب الجزائري لعب على غير عادته، وبذل مجهودات بدنية كبيرة جدا، وبالتالي السؤال الذي يطرح نفسه هل استرجع اللاعبون حيويتهم البدنية بعد كل ما بذلوه ؟"، مضيفا :"إذا كان نجح المنتخب الجزائري بدنيا أمام السنغال، فهل يمكنه تكرار نفس السيناريو أمام كوت ديفوار من خلال فرض نفسه وطريقة لعبه ؟". ويرى بال، أن كوت ديفوار التي تسترجع مهاجمها المتألق في صفوف نادي روما الايطالي جيرفينيو بعد استنفاذه لعقوبته بعد خروجه بالبطاقة الحمراء في المواجهة الأولى في الدور الأول، ستحاول الاستفادة من أخطاء منتخب السنغال، لذلك فإن المواجهة ستكون مفتوحة على كل الاحتمالات.