كشف سفير فرنسابالجزائر برنار ايميي، خلال لقائه بطلبة كلية الطب بتلمسان، أن فرنسا ستعتمد على الطلبة ورجال الأعمال من أجل استعادة مجد العلاقات الجزائرية الفرنسية خصوصا في المجال الاقتصادي الذي بدأت تفقده لفائدة التيار الشرقي "الصين واليابان". وأشار المسؤول الى أن أحداث شارلي ايبدو، التي عاشتها فرنسا مؤخرا لا تؤثر على العلاقات الفرنسية الجزائرية، مؤكدا أن الإسلام لا علاقة له بالإرهاب الذي لا يفرق بين المسلم وغير المسلم، مشيرا الى أن إحداث شارلي ايبدولا تختلف عن أحداث تيقنتورين التي عاشتها الجزائر شهر جانفي 2013. وقال السفير أن العلاقات الجزائرية الفرنسية تمتد لفترة طويلة، وذكر السفير الفرنسي أن 7 ملايين فرنسي لهم علاقات مباشرة بالمجتمع الجزائري من أبناء الجزائر المتجنسين والأقدام السوداء والمتزوجين من جزائريين وجزائريات. هذه الأرقام جعلت الحكومة الفرنسية تسعى إلى إحياء العلاقات ما بين شمال المتوسط وجنوبه، خصوصا في المجال الاقتصادي، حيث تعتبر فرنسا أول شريك اقتصادي للجزائر بحكم وجود أكثر من 500 مؤسسة اقتصادية فرنسية بالجزائر توظف 45 ألف موظف بصفة مباشرة والآلاف بطرق غير مباشرة، منوها أن فرنسا ستحاول فتح آفاق اقتصادية أخرى من خلال إمضاء اتفاقيات شراكة مع رجال أعمال جزائريين لتوسيع المسعى الاقتصادي بين الجزائروفرنسا، مؤكدا أن فرنسا تعطي أهمية كبيرة للجانب الاقتصادي الجزائري والجانب العلمي خاصة وأن الجزائر ثالث دولة من حيث عدد الطلبة في فرنسا بعد كل من الصين والمغرب وبوجود 23 ألف طالب جزائري موزعين على الجامعات الفرنسية الأربعين. وتعززت زيارة السفير الفرنسي إلى تلمسان بإبرام اتفاقية في البحث العلمي بين جامعة أبي بكر بلقايد بتلمسان والجامعات الفرنسية واتفاقية اقتصادية بين الغرفة الصناعية تافنة بتلمسان ورجال أعمال فرنسيين.