كشف وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى، أن السلطات الفرنسية مستعدة لاستضافة ملتقى دولي حول الدين الإسلامي نهاية ماي المقبل وسيحتضنه مسجد باريس. أوضح الوزير في رد عن سؤال صحفي على هامش اللقاء الدوري للمجلس العلمي الوطني أن "فرنسا ما زالت مستعدة لاستضافة هذا الملتقى العالمي الذي سينظم نهاية شهر ماي المقبل في مسجد باريس الكبير تحت اشراف الجزائر" ويخصص لاعطاء الصورة الحقيقية للدين الإسلامي ردا على ما يسمى ب"الإسلاموفوبيا" المشبوهة التي تريد تشويه الدين الحنيف. وأكد عيسى انه تم الإتفاق خلال لقائه الأخير بعميد مسجد باريس على "تأمين مسجد باريس اداريا"، مؤكدا أن المواقع الإسلامية بالأراضي الفرنسية "لا تشترى ولا تباع"، كما عبر عن رفضه تحويلها الى مستودعات لصالح الديانات الأخرى، مشيرا الى ان "طبيعة مكان العبادة مؤمنة قانونيا بفرنسا". واعلن الوزير انه سيتم انشاء "مؤسسة تعمل وفق القانون الجزائري" بحيث يسجل فيها جميع المساجد التي اسسها وبناها أبناء الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج ,بغرض "حمايتها قانونيا والإمتناع عن بيعها أو تحويلها واخراجها عن طبيعتها". وأكد أن لقاءه الأخير مع عميد مسجد باريس سمح له ايضا بالتحادث حول معهد الغزالي، مؤكدا أن الجزائر تتطلع الى ترقية معهد الغزالي الى مصاف المعاهد الجزائرية من أجل قبول شهاداته في السربون وغيره. وبعد ان اشار الى أن عدد معتنقي الدين الإسلامي تضاعف خلال سنة 2014-2015، دعا الوزير الإئمة الى اعطاء الصورة الحقيقية للإسلام لا سيما مع "تزايد حالات الإسلاموفوفبيا" بهذا البلد، معتبرا ان الائمة الجزائريين المنتدبين بفرنسا "سيساهمون في التهدئة". ودعا عيسى وزير الداخلية الفرنسي الى تأمين حياة الجالية المسلمة المقيمة بفرنسا لاسيما بعد الاحداث الاخيرة التي عاشتها باريس.