عاش أمس مطار هواري بومدين حالة هستيريا كبيرة بسبب مخاوف من حمل 30 مسافر لفيروس "أتش1 أن 1" المسبب لمرض إنفلونزا الحنازير حيث خضع حوالي 12 مسافرا لفحوصات طبية معمقة بعد ان بدت عليهم أعراض المرض الذي أصبح وباءا حسب المنظمة العالمية للصحة ووصوله للدرجة السادسة و هي أقصى درجة يصنف فيها المرض قبل أن يصبح وباءا عالميا، غير أن مصادرنا من داخل مطار الجزائر الدولي أكدت أن النتائج جاءت سلبية و تم إخلاء سراح المشكوك فيهم بعد أن اتضح أنها مجرد حمى عادية يمكنها أن تصيب أي شخص عادي. هذا و أخضعت المصالح الطبية التابعة لوزارة الصحة و إصلاح المستشفيات حوالي 30 مسافرا ظهرت عليهم مؤشرات لحمى عادية في اليومين الماضيين إلى فحوصات طبية بمطار هوارى بومدين الدولي، معظمهم كانوا قادمين من كندا و فرنسا ، حيث أكدت عدم إصابتهم بمرض أنفلونزا الخنازير، داعية الجميع إلى أخذ الحيطة و الحذر و مؤكدة في نفس الوقت على أنها لن تخف أية معلومة في حالة دخول المرض إلى الجزائر من أجل التكفل بجميع الحالات بالإضافة إلى محاولة تحسيس الشعب الجزائري حتى تتحكم الحكومة و مصالحها المختلفة في الوباء العالمي الذي يعصف أكبر العواصم الدولية مع بداية القرن ال21 . هذا وقد اتخذت وزارة الصحة و إصلاح المستشفيات إجراءات طبية جديدة لتعزيز المراقبة الصحية خاصة على مستوى مطار الجزائر للوقاية من المرض. ونقلت مصادر عليمة عن الفرق الطبية أن هذه الإجراءات المطبقة على مدار الساعة تهدف إلى كشف حالات محتملة لفيروس "اتش 1 إن 1 " لدى المسافرين. وفي إطار هذه الإجراءات ستتلقى الهيئة المشرفة معلومات من طواقم الطائرات في حالة ما إذا لاحظوا وجود مؤشرات لهذا المرض بين المسافرين قبل هبوط الطائرات.