عززت المصالح الطبية لحراسة الحدود بمطار هواري بومدين الدولي إجراءاتها الوقائية للكشف المبكر عن حالات الإصابة بأنفلونزا الخنازير، وذلك تزامنا مع اقتراب حلول فصل الخريف الذي تكثر فيه المخاوف من الانتشار الواسع للفيروس في ظل الإصابة بالزكام الفصلي، من خلال توفير كاميرات حرارية في بهو قاعات وصول المسافريين، بالإضافة الى تكثيف العمل التوعوي وتحسيسي للمسافرين القادمين من الخارج عن طريق توزيع مطويات تتوفر على نصائح للتعريف بهذا الوباء وأعراضه، حيث تم في هذا الصدد توفير خط أخضر 3030 في متناول المواطنين للاتصال بالمصالح الطبية في حالة ظهور شكوك حول هذا الوباء. مازال العمل متواصلا بالمطار الدولي هواري بومدين لمواجهة فيروس انفلونزا الخنازير، نظرا للإجراءات التي تم اتخاذها على مستوى مؤسسة الصحية الجوارية بالمطار، حيث أكدت لنا لويزة زواوي رئيسة مصلحة المراقبة الصحية للحدود أن العمل لايزال متواصلا على مستوى مطار هواري بومدين للكشف عن وصول حالات الإصابة بانفلونزا الخنازير الحاملة لفيروس أش1أن 1 أش خصوصا مع حلول فصل الخريف باعتباره الموسم الذي يكثر فيه مرض الزكام مما يزيد من مخاوف الانتشار الواسع للفيروس وتطوره والذي قد يودي حسب المختصة الى كارثة حقيقية لو نتج عن هذا الفيروس وباء آخر أكثر خطورة، مشيرة في هذا السياق الى ضرورة وضع مخطط وطني على مستوى الحدود الجوية والبرية والبحرية من شانه تنسيق الجهود بين مختلف المصالح الولائية والأمنية من أجل حصر هذا الفيروس والتحكم فيه نسبيا. تنصيب 7 كاميرات حرارية لمواجهة خطر انفلونزا الخنازير قامت وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات باقتناء 7 كاميرات حرارية ثابتة ومحمولة للكشف المبكر عن أعراض أنفلونزا الخنازير، حيث أكدت لويزة زواوي أن هذه الكاميرات تم تنصيبها في بهوي المطار لفحص وملاحظة ركاب الطائرات القادمين من الدول التي ظهر فيها إصابات بانفلونزا الخنازير في إطار الجهود والإجراءات الاحترازية التي تنفذها الجهات المختلفة للحيلولة دون انتقال المرض إلى البلد، حيث تشرف عليها أربع فرق طبية تعمل بمصلحة المراقبة الصحية للحدود على مستوى المطار، الى جانب تقنيين مختصين في هذا المجال من أجل التحكم أكثر في هذه الأجهزة الكاشفة المزودة بشاشات مكبرة تسمح للفرقة الطبية بمشاهدة الأشخاص المقبلين على منافذ الوصول، حيث تقوم بقياس حرارة المسافر والتأكد من إصابته أو عدم أصابته بأعراض الأنفلونزا إذ يقوم الطبيب المسير لجهاز الكاميرا بتصوير وجه المسافر مركزا على زوايا العينين وهي من المناطق الحساسة التي تكشف بسرعة عن الإصابة حسب الأطباء، وفي هذا السياق يؤكد الفريق الطبي أنه عند تسجيل درجة حرارة تفوق 38 بشاشة الكاميرا عند شخص ما قادم من أية منطقة من العالم إلى الجزائر فإن الجهاز يقوم ببعث صوت أو إشارة ضوئية، وعند تسجيل درجة حرارة مرتفعة عند المسافر يتم إخضاع المعني إلى معاينة دقيقة، أما في حالة الكشف عن الإصابة والتأكد منها يتم نقله إلى المستشفى المتخصص في علاج الأمراض المعدية والمتنقلة، وللإشارة يعمل هذا العتاد الجديد المتطور بالأشعة فوق الحمراء خالي من الأشعة المضرة بالصحة ولا يحتفظ بصورة المسافر بعد أخذها. ارتياح كبير لدى المسافرين الجزائريين إثر تثبيت الكاميرات الحرارية إثر تنصيب كاميرات قياس الحرارة التي تم وضعها على مستوى مطار هواري بومدين الدولي للكشف عن الإصابة بفيروس أش 1أن1 المعروف بأنفلونزا الخنازير، عبر العديد من المسافرين القادمين الى ارض الوطن عن ارتياحهم لمثل هذا الإجراء الذي اعتبروه أكثر من ضروري خاصة وان العديد من البلدان لم تقم بتنصيب كاميرات لقياس الحرارة على مستوى منافذها بالرغم من أهميتها في الكشف عن حالات الإصابة بفيروس انفلونزا الخنازير، متنميين في هذا الصدد تكثيف الجهود وتشديد الحراسة على كل مسافر رغم صعوبة المهمة، كما الفريق الطبي أن الدولة عززت الإجراءات الوقائية على مستوى مطار هواري بومدين الدولي منذ 29 أفريل الفارط قبل رفع منظمة الصحة العالمية من مستوى الإنذار بخطورة الإصابة عبر العالم. جهود مكثفة ومنسقة للفرق الطبية بالمطار ومن أجل التحكم أكثر في الأوضاع بأكثر دقة عايش طاقم »صوت الأحرار« طبيعة عمل الفرقة الطبية للحدود على مستوى مطار هواري بومدين الدولي التي يشرف عليها ثلاثة أطباء مختصين في هذا الوباء وكلهم حماس في إيجاد الحلول اللازمة لتنظيم العمل أكثر يتناسب مع طبيعة عمل الأطباء، ذلك من خلال اقتراح خطة عمل تعتمد على توفير فرقة طبية مختصة وخبيرة في هذا الوباء تكون دائمة وتتكون من 34 طبيبا يعملون بصفة متناوبة دون العمل على تغييرها في كل مرة، ذلك حسبهم لتوفير الجهود لمراقبة المنافذ الأربعة للمطار، كما أشارت المسؤولة بمصلحة المراقبة الصحية للحدود الى أهمية العمل التوعوي والتحسيسي، حيث قامت وزارة الصحة بنشر مطويات بثلاثة لغات عربية وفرنسية وانجليزية تتوفر على نصائح وتوجيهات للمسافرين العائدين من بلد مصاب بداء إنفلونزا »أش 1 أن 1«، الى جانب وضع خط مباشر مع الطائرات المحلقة في السماء والمتجهة نحو الجزائر من شانه إبلاغ القائمين على الرحلة مركز المراقبة الصحية على الحدود بمطار هواري بومدين بمجرد شعور أي مسافر بحمى مرتفعة، سعال، آلام في الأطراف، أو الاتجاه مباشرة الى مركز المراقبة الصحية على فور وصولهم، كما قامت مؤسسة تسيير المطارات بوضع ملصقات بارزة أمام مكاتب شرطة الحدود تحتوي على معلومات حول الوباء، وفي هذا السياق، أكدت زواوي ل »صوت الأحرار« عن تجاوب العديد من شركات الطيران الأجنبية مع الإجراءات التي اتخذتها الجزائر للتصدي لأنفلونزا الخنازير، حيث تقوم هذه الشركات بتوزيع المطويات ببلدانها الأصلية ليطلع عليها المسافر قبل قدومه إلى الجزائر، خاصة وان الخطوط الجوية الجزائرية تقوم هي الأخرى بنفس العمليات التحسيسية والوقائية من خلال إبلاغ الطاقم الطبي المتواجد على مستوى منافذ الوصول بمطار هواري بومدين عن المسافرين المشكوك في إصابتهم بأعراض مشابهة بأنفلونزا الخنازير عن طريق خط المباشر الذي تم تنصيبه والذي يمر ببرج المراقبة حتى يتم التكفل بالحالة المبلغ عنها قبل نزولها من الطائرة. وضع خط أخضر »3030« للاتصال بالطبيب في حالة ظهور شكوك حول هذا الوباء. وبين الإجراءات التي تم اتخاذها على مستوى وزارة الصحة للوقاية من وباء انفلونزا الخنازير، وضع خط أخضر في متناول المواطنين تحت رقم 3030 للاتصال بمراكز المراقبة الصحية أو بأقرب طبيب في حالة الإحساس المسافرين خلال الأيام السبعة الموالية من رجوعهم الى أرض الوطن بحمى تفوق 38 درجة، أو سعال وآلام في الإطراف، من أجل الكشف عن الإصابة والتأكد منها وفي حالة ثبوتها يتم نقله إلى المستشفى المتخصص في علاج الأمراض المعدية والمتنقلة، كما يتم التنسيق في هذا الصدد مع شرطة الحدود في تزويدها بقائمة الركاب الذين سافروا مع ذلك الشخص والمعلومات المتعلقة بمقر سكناهم، ليتم فحصهم والتأكد من عدم انتقال الفيروس لأحد هؤلاء الركاب.