الإنفلونزا تتحول إلى وباء رفعت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات حالة الطوارئ والتأهب إلى الدرجة السادسة مع إخطار جميع القائمين على المراقبة الطبية بالمراكز الصحية في المطارات والموانئ بتشديد الرقابة على جميع المسافرين. * * تشديد الرقابة الطبية بالموانئ والمطارات لمنع انتشار الوباء * * وإخضاع جميع المواطنين الذين تظهر عليهم حالات التعب والزكام للتحاليل، حتى وإن لم يسافروا إلى بلد سُجلت به حالات لأنفلونزا الخنازير. * وأعدّ خبراء خلية الأزمة على مستوى وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات ليلة أمس، تقريرا مفصلا عن الوضع الوبائي لفيروس "أيتش 1 أن1" إثر إعلان المنظمة العالمية للصحة عن الانتقال إلى الدرجة السادسة وهي الدرجة القصوى وإعلان فيروس "أيتش1أن1" المسبب لداء أنفلونزا الخنازير وباء عالميا. * كما أبرّقت خلية الأزمة إلى 17 قطاعا وزاريا وعددا من المصالح المعنية والهيآت جملة من التوصيات والإجراءات الاحتياطية الصارمة في إطار ما يعرف بالتنسيق الوطني لتسيير الحالات الطارئة قصد استعداد القطاعات المعنية وتحضيرها لأي حالة استنفار وتدخل مباشر لكبح انتشار الوباء في حال انتقاله للجزائر خاصة بعد رفع حالة الطوارئ لأعلى الدرجات عالميا ومحليا. * وتضمّنت الإجراءات الجديدة لوزارة بركات بعد إعلان حالة الطوارئ بالدرجة السادسة في كامل التراب الوطني تشديد الرقابة في المراكز الحدودية والمطارات والموانئ وإخضاع جميع المسافرين الذين يدخلون أرض الوطن وتظهر عليهم حالات التعب والزكام للتحليلات الوقائية حتى وإن لم يسافروا إلى بلد سُجلت به حالات لأنفلونزا الخنازير وكذا أخذ عينة من التحليلات من كل المسافرين القادمين من الدول التي أحصت عددا من حالات الوباء وإن لم تظهر عليهم أي أعراض. * كما تستعد الوزارة الوصية لعقد دورة من الندوات والحملات التحسيسية الموّجهة لفئات مختلفة من المواطنين وموظفي قطاع الصحة ورجال الإعلام ابتداء من الأسبوع الجاري قصد تحضيرهم بصفة جدية لمواجهة احتمال انتشار الوباء في الجزائر والإجراءات التي يجب الالتزام بها في حال ظهور أي حالة مشكوك فيها مستقبلا خاصة وأن جميع دول العالم ليست في منأى عن الوباء. * وأكد بيان لوزارة الصحة أن الحملة التفتيشية الوقائية لمعهد باستور والشبكة الوطنية لمراقبة أنفلونزا أثبتت أن الجزائر خالية من أي حالة مرضية أو مشكوك فيها حاملة لفيروس "أيتش1أن1" إلى حد الساعة، كما أشار البيان إلى أن الجزائر عززت جميع احتياطاتها لمواجهة الوباء فضلا عن تخصيص الحكومة لغلاف مالي يتجاوز 800 مليار سنتيم لحماية الجزائريين من أي وباء محتمل.