أكد الوزير الأول عبد المالك سلال، عن تصميم الدولة على تقوية الجبهة الإجتماعية والحفاظ على اللحمة الوطنية، وقال في كلمة ألقاها خلال إشرافه أمس، على احتفالات الذكرى المزدوجة المخلدة لتأميم المحروقات وتأسيس الإتحاد العام للعمال الجزائريين، إنه من الطبيعي أن تستغل الجزائر ثرواتها وطاقاتها التقليدية وغير التقليدية . أوضح سلال أن الدراسات الخاصة بالغاز، "لن تتوقف" وستدوم لأزيد من خمسة سنوات، خاصة وأن الجزائر تعتمد على 93 بالمائة من مداخيل المحروقات، ومن غير الممكن تخلي الدولة عن واجباتها. سلال وبالمناسبة، كشف عن عمليات اكتشافات جديدة من النفط في ولايات عدة من الوطن في الجنوب، على غرار البيض وورقلة، قبل أن يعود ليطمئن أن عملية استغلال الغاز الصخري "لازالت في مرحلة استشرافية"، مؤكدا أن هذه الطاقة "مهمة جدا" لأجيال المستقبل، ويجب ألا ندخل "في متاهات" . وفي السياق، أضاف سلال يقول، هناك من حاول "تحريك المواطنين" في الشمال إلا أنهم فشلوا والآن، كرروا محاولاتهم بعين صالح و" لن ينجحوا بإذن الله". وبحضور الأمين العام للإتحاد العام للعمال الجزائريين عبد المجيد سيدي سعيد ووزير الطاقة يوسف يوسفي و محمد علي بوغازي المستشار برئاسة الجمهورية، أكد الوزير الأول على ضرورة ترشيد الإنفاق في ظل الأزمة النفطية التي لازالت متواصلة وقال مطمئنا إن الجزائر، "ستتجاوز تداعيات هذه المرحلة الصعبة"، وأن الدولة اختارت "الطريق الصعب" ورفضت أي زيادة في أسعار. وخلص سلال، إلى أن سياسة الجزائر اليوم هي تصدير الأمن والأمان في ظرف صعب يعيشه العالم عامة، يعرف اضطرابات سياسية واقتصادية.