دعا الوزير الأول عبد المالك سلال، إلى الحفاظ على الوحدة الوطنية وقال إن الذين يسعون إلى زعزعة استقرار الجزائر لن ينجحوا في عين صالح وفي كل مكان من الجزائر، كما تحدث عن المحروقات غير التقليدية أو ما يعرف بالغاز الصخري، مؤكدا أن الجزائر وضعت شروط صعبة جدا لاستغلال الغاز الصخري وأن عملية الدراسة تتطلب تقريبا 6 سنوات، في الوقت الذي لن تتراجع فيه الجزائر عن استغلال الموارد الطبيعة التي تملكها وعلى الأجيال القادمة أن تقرر مصيرها. أشاد عبد المالك سلال خلال الكلمة التي ألقاها، أمس، خلال إشرافه على احتفالات الذكرى المزدوجة لتأسيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين وتأميم المحروقات بكل من ولايتي وهران و حاسي مسعود ، بدور الاتحاد العام للعمال الجزائريين في استرجاع السيادة الوطنية، كما أشار إلى تاريخ 1971 الشاهد على تأميم المحروقات وهو القرار الذي سمح باسترجاع السيادة الاقتصادية، وقال، لولا تأميم المحروقات ما كنا لنعرف التطور الذي نعيشه اليوم، فالجزائر أصبحت دولة محترمة واستطاعت أن تحقق عديد الانجازات. وأضاف، أن بوتفليقة التزم ببناء دولة جزائرية ديمقراطية واجتماعية وعليه لا بد من الحفاظ على الوحدة الوطنية والسيادة الوطنية والعمل على خلق الثروة لأن تأميم المحروقات سمح لنا بأن نتخذ قراراتنا بكل حرية. واغتنم سلال الفرصة للرد على من قال إنهم يريدون زعزعة امن واستقرار الجزائر، حيث أكد أن هذا الوطن هو خليط من الثقافات، بلين أمازيغية وإسلام وعروبة، مذكرا بالعشرية السوداء التي خلفت 200 ألف ضحية في وقت واجهت فيه الجزائر الإرهاب لوحدها، مع العلم أن العالم يواجهه اليوم متكتلا وبصعوبة، ليؤكد بأن هؤلاء الذين يسعون إلى زعزعة استقرار الجزائر لن ينجحوا في عين صالح وفي كل مكان من الجزائر. واستطرد قائلا، لم يفلحوا في تحريكنا في الشمال فذهبوا إلى الجنوب لكنهم فشلوا أيضا في غردايةوورقلة و يريدون خلط الأوراق في عين صالح، الجزائر واحة للأمن والاستقرار في المغرب و الساحل وأصبحت اليوم تصدر سياسة الأمن والمصالحة إلى الخارج . وطمأن سلال الشعب الجزائري بتجاوز الاضطرابات الاقتصادية الناتجة عن انخفاض أسعار البترول، قائلا في هذا الصدد، سننجح بفضل لله و حكمة الرئيس بوتفليقة، مذكرا بالقرارات المتخذة في السابق والتي أكدت على سداد الرؤية لمواجهة الأزمات على غرار مسح المديونية، مضيفا أنه لولا ذلك للجات الجزائر اليوم إلى صندوق النقد الدولي، كما حرص سلال على التأكيد بان تحقيق التكافؤ في التنمية في مختلف مناطق الوطن يعد من الأهداف التي يتوجب العمل على تحقيقها، مشيرا إلى أنه تم في سنة 2013 إبرام اتفاقية في إطار لقاء الباترونا لتطوير الاقتصاد الوطني و خلق مناصب شغل جديدة ،مؤكدا على تمسك الدولة بسياسة الدعم الاجتماعي والتي تقدر قيمتها سنويا ب 60 مليار دولار وقال إن الدعم سيبقى ليشمل المنشات الاجتماعية، الطب المجاني، تدعيم المواد الأولية، في حين شدد في المقابل على ضرورة الخروج من اقتصاد تابع للمحروقات. كما اغتنم هذه المناسبة للحديث عن المحروقات غير التقليدية أو ما يعرف بالغاز الصخري، وقال في هذا الصدد، أكدنا مرارا وتكرارا، أننا نرحب بكل الآراء المعاكسة، لكن عندما يستقر رأي الجماعة فيجب أن نتبعه، هذه هي الديمقراطية، لا يمكن الاستغناء عن أمور تدعم الاقتصاد الوطني، لقد وضعنا شروط صعبة جدا لاستغلال الغاز الصخري وقلنا غننا في مرحلة الدراسات لنعرف ماذا نملك وأننا لن نوقف استغلال البترول، حيث أن سوناطراك اكتشفت الأسبوع الفارط البترول في توقرت وفي غرداية والبيض، سنواصل استغلال هذه الثروات إلى الأبد. وعن الغاز الصخري، أكد سلال أن عملية الدراسة تتطلب تقريبا 6 سنوات، الدراسات الأولية تقول بان الجزائر تحتوي على ثاني أو ثالث مخزون عالمي لكن يجب أن نعرف بالضبط ماذا نملك وعندما نتحكم في التكنولوجيات ونعلم انه غير مضر نقرر وعلى الأجيال القادمة أن تقرر ولا يجب أن نعطي لهذه القضية كل هذا البعد. سلال يترأس بحاسي مسعود جانبا من الإحتفالات الرسمية ترأس الوزير الأول عبد المالك سلال بعد ظهر أمس، بحاسي مسعود بولاية ورقلة، جانبا من الاحتفالات المخلدة للذكرى المزدوجة لتأميم المحروقات وتأسيس الإتحاد العام للعمال الجزائريين. وبالمناسبة ألقى الوزير الأول كلمة بقاعدة إيرارة التابعة لشركة سوناطراك مفخرة الاقتصاد الوطني أكد فيها على الخصوص أن سيادة الدولة الجزائرية وقرارها يعتمد على تماسك شعبها وقوة اقتصاده. كما دعا سلال أمام جموع من الحضور وأغلبهم من عمال المؤسسات العاملة بالمنطقة إلى الافتخار بالعمال الجزائريين وعمال قطاع المحروقات الذين يشهد بكفاءاتهم بالسوق العالمية للموارد البشرية. وكان الوزير الأول مرفوقا في تنقله إلى حاسي مسعود قادما من أرزيو وهران التي أشرف بها على جانب من الاحتفالات الرسمية بهذه الذكرى المزدوجة بالأمين العام للإتحاد العام للعمال الجزائريين عبد المجيد سيدي السعيد ووزير الطاقة يوسف يوسفي.