ردّ الوزير الأول عبد المالك سلال، على المعارضة التي خرجت اليوم إلى الشارع للمطالبة بوقف أشغال التنقيب عن الغاز الصخري، وجدد تمسك الحكومة بهذا المشروع، كونه يعتبر "منبع طاقة مهمة جدا لجيل المستقبل"، لكنه أكد في نفس الوقت أن ليس هناك استغلال للغاز الصخري حاليا. وكشف سلال خلال لقاء نشطه أمس في وهران بمناسبة الاحتفال بالذكرى المزدوجة لتأميم المحروقات، أن الجزائر تشهد اكتشافات هائلة من النفط في الجنوب على غرار البيض وتقرت، وقال "هذه الطاقة مهمة جدا لجيل المستقبل". في السياق ذاته، أوضح الوزير الأول أن هناك جهات تريد استهداف أمن واستقرار الوطن وجر الشارع الجزائري إلى الفوضى مشيرا في كلامه إلى المظاهرات التي دعت إليها مختلف أحزاب المعارضة أمس في العاصمة وجل ولايات الوطن، حيث ردّ عليها بتأكيده تجديد الحكومة تمسكها بمشروع الغاز الصخري، بعدما نفى عدم مواجهة الدولة لأي ضغوطات وقراراتها السياسية والاقتصادية سيدة، مؤكدا أن مداخيل الجزائر قد تراجعت "لكن بالمقابل سنتجاوز الأزمة". من جهته أعلن يوسف يوسفي، وزير الطاقة أول أمس عن شروع مجمع سوناطراك في عمليات تنقيب جديدة عن الغاز الصخري بولايتين أخريين، وهي كل من ولاية تيارت التي انطلقت أشغال التنقيب فيها أمس الأول، وولاية بالشمال الشرقي للبلاد لم يفصح عنها الوزير، مؤكدا أن أشغال التنقيب في البئر الثانية بمدينة عين صالح قد شارفت على الانتهاء، موضحا أن سوناطراك قد اتخذت كافة الإجراءات والاحتياطات التقنية بخصوص حماية الطبيعة والإنسان من التضرر بفعل أشغال التنقيب والاكتشافات التي باشرتها، وأبرز أن تقنيات التنقيب عن الغاز الصخري هي نفسها التقنيات المستخدمة في التنقيب عن البترول والغاز الطبيعي، مؤكدا أن عمليات التنقيب كانت إيجابية، بعدما أشار إلى إنشاء مرصد وطني لمتابعة أشغال التنقيب واستكشاف الغاز الصخري الذي سيخول له مهمة تقديم كافة المعلومات والتوضيحات بخصوص تقنيات التنقيب والاستغلال وتنظيم حملات التواصل مع المواطنين. وعرفت احتفالات بالذكرى ال 44 المزدوجة لتأميم المحروقات 1971 واسترجاع السيادة على قطاع المحروقات وتأسيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين سنة 1956 تشاحنا وتراشقا كلاميا حادا بين أحزاب الموالاة والمعارضة وسط اتهامات بالتوظيف السياسي للاحتجاجات المناهضة لاستغلال الغاز الصخري، في المقابل نظمت أحزاب الموالاة مهرجانات شعبية داخل القاعات للاحتفال بهذه المناسبة.