قالت نقابة الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين وأعوان الوقاية والأمن إن حكومة سلال "عاجزة" بسبب فشلها في إصلاح القطاعات الإستراتيجية الرافعة للتنمية في التربية والسكن والبطالة والتشغيل، إضافة إلى الفقر والإقصاء الاجتماعي، مشيرة الى أن حكومة سلال دخلت السنة الثالثة من ولايتها مخيبة آمال العمال في ما يسمى إلغاء المادة 87 مكرر، وأدخلت العمال البسطاء في محطة انتظار. طالبت نقابة الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين وأعوان الوقاية والأمن الحكومة ب"الكف عن العبث بأرزاق الناس". واستغربت النقابة، في لقاء جهوي نظمته، إصرار الحكومة على مواصلة سياستها بمعالجة اختلال التوازن على حساب جيوب الطبقة الكادحة من العمال البسطاء، وتستمر بأسلوب الجباية بعد أن فقدت دور الراعي لهذه الفئات اليائسة والمغلوبة على أمرها، معتبرة قرار الحكومة "تحد" لإرادة الطبقة الكادحة، ودفعها إلى الاحتقان. وحذرت النقابة، على لسان رئيسها علي بحاري حكوم، سلال من تداعيات ذلك على أمن الوطن واستقراره، مع ظروف اقتصادية قاسية تعيشها هذه الفئات بفعل سياسات حكومية خاطئة. ودعا التنظيم نواب البرلمان بغرفتيه التصدي لدوره في الدفاع عن لقمة العمال البسطاء، خاصة وان جل برامج النواب اقتصادية، معتبرة أن قرار رفع أسعار المواد الاستهلاكية يعبر عن تحد لنواب البرلمان بغرفتيه، ووجهت دعوتها لحكومة سلال، وهي امتداد لحكومات سابقة، وقالت أنها تحسن ممارسة الإضراب المفتوح الذي أصبح وسيلة لتحقيق المطالب المادية، المهنية، الاجتماعية، مطالبة إياها بالكف عن العبث بأرزاق الناس والتوقف عن سياسات التجويع وسحق الفقراء وإدخال البلاد في أزمات متتالية، مؤكدة فشل الحكومة في حل مشاكل هذه الفئات وتحسين ظروفهم بل أدخلت البلاد في أزمات متعاقبة نظرا لفشل سياساتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ما جعل هيبة الدولة على المحك وكرس الفساد المالي والإداري .