انتقد رئيس حزب جبهة القوى الاشتراكية، حسين آيت احمد، قيام المغني فرحات مهني، بتأسيس حكومته المزعومة، معتبرا ذلك بالانحراف الخطير الذي لم تشهده الجزائر من قبل والقائم أساسا على أسس عرقية وجهوية لا تخدم المصلحة الوطن والمجتمع الجزائري برمته. وأضاف حسين ايت احمد في رسالة ووجهها إلى أعضاء المجلس الوطني للحزب، بمناسبة انعقاد دورته، أمس بمقر الحزب، أن ما قدم عليه فرحات مهني حتى وأن لم يذكره صراحة بالاسم، قمة الإفلاس السياسي وذروة الفشل في حمل مشروع حزبي يستقطب فعاليات المجتمع ومختلف تشكيلاته. وأكد ايت احمد في رسالته" أنني أحذركم وأدعوكم للحيطة واليقظة والتعبير عن رفضكم الاستغلال الذي كرسته بعض الأحداث السياسية الراهن، خاصة وأن البعض يستغل أسباب دينية وعرقية وأثنية وجهوية، وخاصة بمنطقة القبائل". ووصف مروجوهذه الأفكار في إشارة منه واضحة إلى الخرجة السياسية الأخيرة للمغني فرحات مهني بعد تأسيس حكومته انطلاقا من باريس، أن مثل هذه الأفعال هي مغامرة بعينها والسياسة العشوائية، التي تهدد الوحدة الوطنية وتضعها في مهب الريح، في الوقت الذي تعرف فيه الدولة ضعفا بسبب عدم شرعيتها حسب الدا حسين. وأضاف " الدا " حسين أن ما قام به فرحات مهني هوانحراف شخصي في إطار وجود انحراف جماعي . وقد قام الأمين الوطني الأول بتشكيل مكتب الدورة المكون من ثلاثة أعضاء، لتقسيم الأشغال الخاصة بتقييم الأوضاع الخاصة بالحزب والتطرق إلى مجموعة من القضايا الوطنية، أهمها ما هوالدور المنوط للأحزاب السياسية في وقت تعاني فيه الساحة الوطنية من انغلاق، وهل من الممكن مواصلة النضال بطريقة سلمية من اجل الوصول إلى الديمقراطية. بالإضافة إلى ما هي أنواع النشاطات أوالتحركات التي من شانها أن تؤدي نتيجة في ظل الوضع الراهن وأخيرا ما هوالعقد السياسي المناسب للجزائر . إلى جانب هذا خصصت ورشات لمناقشة الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية للوطن، والاقتراحات التي من شانها النهوض بالاقتصاد الجزائري وأمور أخرى ذات صلة بالعدالة الاجتماعية والمساواة.