وجه زعيم جبهة القوى الاشتراكية حسين آيت أحمد، أمس، رسالة إلى المجلس الوطني المجتمع في دورة عادية بمقر الحزب بالعاصمة ضمّنها انتقادات لاذعة لرئيس ما يسمى بالحركة من أجل انفصال منطقة القبائل فرحات المهني، ووصفه بالفاشل سياسيا والمفلس في إيجاد مشروع سياسي والمحرض على التطرف العرقي والجهوي لتمزيق الوحدة الترابية للجزائر. وطالب من مناضليه مواجهته في الميدان والتصدي له بجميع الوسائل وتوعية المواطنين وعلى وجه الخصوص سكان منطقة القبائل. وأكد الزعيم التاريخي أن مثل هذه الأعمال التي تقوم على الأسس العرقية والجهوية، هي مغامرات عشوائية تهدد الوحدة الترابية الوطنية وتفكك روابط التماسك الموجودة، مشيرا إلى أن هذا سيخلق ''نوعا من العنف داخل المجتمع ويؤججه أكثر من ذي قبل''. كما اعتبر خطوة فرحات مهني بالسابقة الخطيرة والانحراف السياسي، لأنه يريد تقسيم الجزائر ويقوم على أسس عرقية وجهوية لا تخدم المنطقة ولا الجزائر. في السياق ذاته، نصب الأمين الوطني الأول للحزب، كريم طابو مكتب أشغال الدورة التي ستتطرق إلى مجموعة من المواضيع أهمها تقييم نشاط الحزب، بالإضافة إلى دراسة وتمحيص ومناقشة دور الأحزاب ودراسة إمكانيات مواصلة النضال بطريقة سلمية من أجل الوصول إلى الديمقراطية.