اختتمت نهاية الأسبوع فعاليات مهرجان المسرح العربي بالقاهرة في دورته الثالثة عشر والتي تم خلالها تقديم عروض لفرق من 7 دول عربية منها الجزائر التي شاركت كضيف شرف ممثلة بمسرح باتنة الجهوي. وكانت فرقة المسرح الجزائرية قدمت خلال فعاليات المهرجان عرضين مسرحيين الأول بعنوان (مونا لويزا) من إخراج تونس ايت علي وهي قصة مقتبسة عن نص للكاتب المسرحي المصري سعيد نصر سليم، والمعالجة الدرامية للباحثة الجزائرية المتخصصة في المسرح جميلة الزقاي وهي تسرد معاناة المرأة الجزائرية والعربية عموما في وسط مجتمع رجولي، أما العرض الثاني فكان تحت عنوان (وردة ) وهو مونولوج أدته الممثلة المسرحية تونس آيت علي من نوع المسرح التفعالي من تأليف وإخراج العمري كعوان ونال أداء الفرقة المسرحية الجزائرية قبولا وتفاعلا من طرف الجمهور الذي حضر بقوة العرضين ولم تكن اللغة الدارجة المستعملة عائقا أمام توصيل الرسالة، وكانت الفرقة الجزائرية محل تكريم من طرف إدارة المهرجان عند بداية عرضها الأول (مونالويزا) إلى جانب الفرقة التونسية وفنانين مسرحيين كبار . أما بشان الجوائر التي تنافست عليها الفرق الهاوية المشاركة في المهرجان فقد عادت لمصر حيث حصلت مسرحية (الدخان) عن نص الكاتب المصري الراحل ميخائيل رومان وإخراج محمود طنطاوي على جائزة أفضل عرض فيما فاز المصري محمد زكي بجائزة الإخراج الأولى عن عرض (مأساة الحلاج) تأليف الشاعر المصري الراحل صلاح عبد الصبور، وذهبت جائزة الإخراج الثانية إلى المصري منير يوسف عن عرض (حلم يوسف) تأليف بهيج إسماعيل ، ومنحت لجنة التحكيم التي ترأسها المخرج المصري عبد الرحمن الشافعي جائزتها الخاصة للعرض المصري (التشريفة) الذي أخرجه محمود عطية، وفاز بجائزة التأليف مصطفى سعيد عن عرض (آخر رايات الأندلس) وفاز بجائزة الديكور، المصري أحمد سيد عن عرض (حلم يوسف) أما جائزة الموسيقى فذهبت إلى أحمد سعد عن عرض (مأساة الحلاج). يذكر أن الدورة 13 للمهرجان العر بي للمسرح كانت قد افتتحت يوم 19 أفريل تحت شعار (التضامن العربي ضرورة حتمية) بمشاركة أكثر من 100 مسرحي عربي يمثلون كل من الجزائر ومصر وتونس والمغرب وليبيا والعراق والسعودية، وتولى الممثل المصري يحيى الفخراني الرئاسة الشرفية لهذا المهرجان الذي تأسس في عام 1982 .