قرر عمال السكة الحديدية، أمس، توقيف إضرابهم عن العمل بعد اللقاء الذي جمعهم بالإدارة العامة للمؤسسة، لمناقشة المطالب التي رفعوها منذ مدة ومعرفة أسباب عدم الاستجابة لها لحد الآن ،بعد إضراب دام مدة أربعة أيام كاملة. وفي هذا الصدد، أكد ممثل مصالح النقل في مديرية السكة الحديدة في محطة الجزائر، أن هناك تعسفا في ترقية الرتب بين عمال محطة السكة الحديدة في العاصمة، وأضاف أن الإدارة، مارست نوعا من التعسف معهم باعتبار أن هناك عمال في المحطة استفادوا من الترقية في الرتب، في حين البعض الأخر لم يستفد رغم خبرته في الميدان وشهادته التعليمية. وقال المتحدث، إن بعض العمال في مصالح السكة الحديدة، فاقت تجربتهم في الميدان ال 20 سنة، غير أنهم لم يستفيدوا من أية ترقية في حين، استفاد أشخاص آخرون من ترقيات في الرتب والتي من شأنها أن تجلب بعض التحفيزات المالية، وهذا ما أثار حفيظة العمال المحرومين من الترقية وقرروا الدخول في إضراب مفتوح . وتصب مطالب العمال في تسوية مخلفات 36 شهر من الأجور مع التزام المديرية العامة بأرضية مطالب أخرى متكونة من أربعة نقاط، إضافة إلى قضية التصنيف التي أثارت الكثير من المشاكل والحساسية بين العمال بسبب التمييز الذي حصل بين العمال داخل نفس المصلحة . وأسفر الاجتماع الذي عقدته نقابة عمال السكة الحديدية مع الإدارة العامة للمؤسسة إلى إنهاء الإضراب وفتح باب الحوار بين الطرفين حول كل المطالب المرفوعة، مع تحديد تاريخ 6 جوان المقبل كآخر أجل بغرض الاستجابة للمطالب أوالعودة للإضراب من جديد حسب تصريحات مفتشي ورؤساء القطارات على لسان الأمين العام للفرع النقابي لتسيير القطارات زبير بلامان الذي أكد بالمناسبة أن العمال متمسكون بمطالبهم ، وأن تاريخ 6 جوان المقبل، سيكون آخر أجل للتسوية النهائية لكل المطالب المرفوعة أوالعودة للإضراب المفتوح من جديد. الجدير بالذكر أن حركة النقل بالسكك الحديدية على مستوى الضاحيتين الشرقية والغربية للجزائر العاصمة، عرفت نهاية الأسبوع، شللا تاما بسبب دخول رؤساء القطارات والمراقبين في إضراب مفتوح ومفاجئ منذ ظهيرة الأربعاء الماضي، مما أدى إلى توقف أزيد من 150 رحلة يوميا تربط بين الضاحيتين الشرقية والغربية ومحطة الجزائر.