اختارت الهيئة التنظيمية لمهرجان الفيلم العربي - الفرنسي في دورته 21 المقامة في الأردن، باكورة عروضها بالفيلم الجزائري "الوهراني" الحاصل على عدة جوائز عالمية لمخرجه إلياس سالم. ويتناول الفيلم المنتج عام 2014 بالشراكة بين فرنساوالجزائر قصة استقلال الجزائر عن فرنسا من خلال صديقين هما: جعفر "بطل الاستقلال"، وحامد "رجل طموح من الجزائر الجديدة يحتل وظائف مهمة ويضطلع بمسؤولية كبرى"، وسرعان ما تنقلب الأوضاع ليحل الغدر محل الوفاء عبر 30 عامًا هي زمن أحداث الفيلم، وتتحول صداقتهما لعداوة سياسية. ويرتكز الفيلم الذي امتلأت أدراج مسرح الرينبو"وسط العاصمة عمّان" لحضوره، على أحداث تاريخية ترتبط زمنيًا بسنوات الثورة الجزائرية وتبعتها حتى استقلال البلاد وما تبعها من نتائج، من حيث مدى تحقيق الثورة لأهدافها ومكاسبها الحقيقية. وكان مخرج الفيلم فاز بجائزة "أفضل مخرج في العالم العربي" عن فيلمه "الوهراني" في الدورة الثامنة لمهرجان أبوظبي السينمائي الدولي في نوفمبر 2014، كما فاز الفيلم في ديسمبر 2014 بالجائزة الكبرى لمهرجان السينما المتوسطية في دورته ال14 في بروكسل. ويأتي عرض الفيلم من بين 15 فيلمًا يعرضون ضمن فعاليات مهرجان "الفيلم العربي - الفرنسي" في دورته 21 ، بتنظيم من المعهد الثقافي الفرنسي في الأردن والهيئة الملكية للأفلام الأردنية "حكومية". وقالت راشيل بيزيان مسؤولة النشاطات الثقافية في المعهد الثقافي الفرنسي، إن المهرجان يتضمن ثمانية أفلام طويلة أنتجت عام 2014، وخمسة أفلام مخصصة للأطفال تنوع تاريخ إنتاجها بين أعوام "2003 - 2014)"، وفيلمين آخرين إنتاج قديم "1959 و1970". وافتتح المهرجان الذي رعته الأميرة ريم "زوجة الأمير علي الأخ غير الشقيق للعاهل الأردني"، بعرض فيلم "الوهراني". ويعرض طيلة أيام المهرجان، أفلام، "أن تكون وتأخذ" وهوفيلم من إنتاج فرنسي 2002، و"أرض الفلفل الجميلة" من إنتاج فرنسا والعراق 2014، و"إطار الليل" من إنتاج المغرب وفرنسا وقطر وإنجلترا 2014، و"جلد الحمار" إنتاج فرنسي 1970، و"لمصلحتك" إنتاج فرنسي 2014، و"ما هي الثائر" من إنتاج فرنسي 2014، و"نبوءة الضفدع" رسوم متحركة للأطفال من إنتاج فرنسي 2003، و"تيمبوكتو" إنتاج فرنسا وموريتانيا 2014. وكانت النسخة الأولى من المهرجان انطلقت عام 1995، ويشهد في كل دورة تقديم جوائز لمسابقة الفيلم الأردني القصير، وتمنح لأربعة مخرجين، ويشارك في مسابقة هذا العام 4 أفلام وثائقية أردنية، وتسعة روائية قصيرة.