وقعت تنسيقية حركات الأزواد، أمس، على اتفاق السلم والمصالحة في مالي المنبثق عن مسار الجزائر. ومثل الجزائر التي قادت الوساطة الدولية في المفاوضات بين الماليين في مراسم توقيع الاتفاق، وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة. واعتبر لعمامرة في وقت سابق، "الجمعة" ببماكو توقيع تنسيقية حركات الأزواد على اتفاق السلم والمصالحة في مالي ب"الحدث التاريخي" الذي سيمكن من تحقيق ما نصبو إليه وهو دفع كافة الأطراف المالية لتنفيد اتفاق السلام والمصالحة بمالي المنبثق عن مسار الجزائر. ومن جهته، عبر الرئيس المالي ابراهيم أبو بكر كايتا، عن ارتياحه لإيمان تنسيقية حركات الأزواد، بالسلم واليد الممدودة بتوقيعها أمس السبت على اتفاق السلم والمصالحة في مالي، وقال الرئيس المالي"أنا مسرور، لأن إخواننا في تنسيقية حركات الأزواد، يؤمنون بالسلم واليد الممدودة، حيث قدموا إلى باماكو للتوقيع على الاتفاق الذي سيحقق الأمن والسلام في شمال مالي" . وبدوره، أعرب رئيس الوزراء المالي مديبو كايتا، عن ارتياحه للتوقيع عن اتفاق السلم والمصالحة في مالي، ونوه بالجهود المبذولة من قبل الجزائر ورئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، لدعم تنفيذ الاتفاق المنبثق عن مسار الجزائر. وكان الرئيس المالي إبراهيم بوبكر كايتا، طلب في شهر جانفي 2014 من الرئيس بوتفليقة، مساعدة الجزائر من أجل نهاية سعيدة للأزمة في مالي، وقد باشرت الجزائر جولات من المفاوضات التمهيدية لتقريب الرؤى بين حركات شمال مالي و كانت هذه المراحل هامة لتوفير شروط نجاح الحوار المالي الشامل المنشود. ووقع على اتفاق السلم والمصالحة في مالي في 15 ماي المنصرم من طرف الحكومة المالية والحركات السياسية العسكرية لشمال مالي المنخرطة في "أرضية الجزائر"وفريق الوساطة الدولية بقيادة الجزائر، وقد وقعت على الإتفاق تشكيلتان من أصل خمس تعدهما تنسيقية حركات الأزواد وهما التنسيقية من أجل شعب الأزواد وتنسيقية الحركات والجبهات الوطنية للمقاومة.