دخلت أحزاب التحالف الرئاسي في سباق محموم من اجل الظفر بالعنصر الشباني وتوسيع تواجده بالقاعدة استعدادا للمواعيد السياسية القادمة، وقد قام في هذا الصدد التجمع الوطني الديمقراطي، أمس بتنصيب اللجنة الوطنية للشباب بعد مرور زهاء خمسة أشهر كاملة عن الإعداد والتحضير لها، بقيادة عضوالمجلس الوطني بوعلام بوشوارب. وقد ترأس اللجنة رئيس ديوان الأمين العام للتجمع عبد السلام بوشوارب، وهي تضم 48 لجنة ولائية متفرعة لستة نوادي تشمل جميع القطاعات التي يتواجد فيها العنصر الشاب، ويتعلق الأمر بالمتعاطفين والطلبة والحركة الجمعوية والإدماج المهني ونادي خاص بالمهنيين والمقاولين الشباب وآخربالرياضة والتسلية والثقافة، علما أن الشباب الذين يمثلون فئة الطلبة والحركة الجمعوية يتصدرون قائمة الترتيب. ويعد التجمع الوطني الديمقراطي متأخرا نوعا ما في تنصيب لجنة للشباب، حيث دشن الحزب العتيد الطريق وسارع لاستقطاب الشباب منذ تأسيس الحزب من خلال إطلاق تنظيمين هما الاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين والاتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية، وهما من أضخم التنظيمات الشبانية في الجزائر، ورغم ذلك لم يكتف الافلان بهذا بل قام بتشكيل اللجنة الوطنية للشباب والترفيه والتسلية أسندت مهمة تسييرها إلى عضوالمكتب السياسي الهاشمي جيار. كما قامت حركة مجتمع السلم هي الأخرى بإطلاق الاتحاد الطلابي الحر الذي يأتي في الترتيب الثاني، بعد الاتحاد الوطني للطلبة المحسوب على الافلان، ولم تكتفي حمس بهذا بل قامت بإطلاق تنظيمين آخرين هما شباب شمس وأخيرا جيل الترجيح الذي يشرف عليهما الدكتور عبد الرزاق مقري، وهكذا يكون الارندي أخر أحزاب التحالف التي تلتفت للعنصر الشباني. وينصب عمل لجنة الشباب بالدرجة الأولى على توسيع القاعدة النضاليةالشبانية للحزب وتكوين المناضلين الشباب وتنشيط نوادي اللجان الولائية وكذاتنظيم ندوات وملتقيات وطنية وجهوية. وشرح بوشوارب وهويشرف على التنصيب الرسمي للجنة، الدور الذي يمثله العنصر الشباني في الحركة التنموية الوطنية وأهمية احتواء الأحزاب الوطنية لهذا العنصر الفعال كونه خالق للثورة ومحركا للعجلة، معتبرا أن الشباب طاقة خام في حاجة إلى تثمين وصقل ومتابعة من قبل فعاليات المجتمع وفي مقدمتها الأحزاب السياسية. أما الناطق الرسمي للحزب، ميلود شرفي، فقد أكد من جهته في كلمة ألقاهابالمناسبة أن إنشاء هذا الهيكل الشباني يعد حقلة تواصل بين الأجيال وفضاء للاستمرارية ومواصلة المسار. وأشار أن رؤية التجمع الوطني الديمقراطي للشباب نابعة من حرصه الشديدعلى تكريس حقوق الشباب في أنبل معانيها وأشمل مضامينها، معربا عن أمله في أن تكوناللجنة المنصبة "مكسبا وطنيا وذخرا قويا ورصيدا ثريا يساهم في تطوير حقوق الشبابوتعزيز مكانتهم في المجتمع ويوفر لهم الظروف الأحسن لخدمة وطنهم ".