لقي 3 أشخاص حتفهم وأصيب المئات بجروح مختلفة في تجدد أحداث العنف بالقرارة وبريان بولاية غرداية، مساء الإثنين إلى الثلاثاء، مع تهجير المئات من العائلات وأتلفت مساكنها، وأحرقت العشرات من المحال التجارية، والمركبات، في مختلف أحياء البلدية، في حصيلة أولية. تأزم الوضع بغرداية مجددا وتسارعت الأحداث في اليومين الأخيرين بعد سلسلة من أحداث متفاوتة منذ شهر، وفي حصيلة أولية لأعمال العنف الأخيرة التي لا تزال خارج مجال السيطرة بمدينة بريان، لقي شخصان مصرعهما، متأثران بجروحهما، والضحيتان بالغتين من العمر (30 و40 سنة) أصيبتا بجروح خطيرة جراء تعرضهما لمقذوفات حارقة قام برميها مجهولون، وتم إجلاءهما نحو مستشفى بريان وغرداية، وكانت أول وفاة سجلت بمدينة القرارة إثر الإشتباكات التي شهدتها المدينة، ونقلت الضحية البالغة من العمر 22 سنة في حالة حرجة لمستشفى القرارة. وتخللت هذه المواجهات أعمال حرق وتخريب لعشرات المنازل والمحلات التجارية، ومركبات وواحات نخيل، وتجهيزات ومرافق عمومية، وأصيب عشرات الأشخاص بجروح فيما تنقلت قوات حفظ النظام إلى مواقع المناوشات لتفريق المتنازعين باستعمال قنابل مسيلة للدموع، وإعادة استتباب الأمن بالمدينة. وجندت قوات الأمن 80 عون أمن لضبط الأمن في مدينة يتجاوز تعدادها السكاني 70 ألف مواطن، علما أن المدينة شهدت مناوشات أقل حدة من هذه في شهر نوفمبر 2013، كما سجلت أحداث مماثلة متفرقة بين مجموعات من الشباب بمدينة بريان. من جهته مجلس أعيان قصر القرارة أصدر نداء استغاثة ووجه رسالة إلى رئاسة الجمهورية والوزارة الأولى، لطلب التدخل العاجل والفعلي من أجل ردع الفوضى التي تشهدها المدينة حتى هذه الأثناء. وكان وزير الداخلية والجماعات المحلية صرح الخميس الماضي على هامش تنصيب لجنة وزارية لوضع حد للأزمة بغرداية، أنه لا تساهل مع من يريد المساس بأمن سكان غرداية وتوعد المتسببن بالفتنة. سارة بن عيشة } اللواء الشريف عبد الرزاق يتنقل الى غرداية للوقوف على الوضع السائد تنقل قائد الناحية العسكرية الرابعة، اللواء الشريف عبد الرزاق، الثلاثاء إلى مدينة غرداية للوقوف الميداني على الوضع السائد بها على إثر الأحداث التي شهدتها المنطقة وأودت بحياة شاب يبلغ من العمر 17 سنة، حسب ما أفاد به بيان لوزارة الدفاع الوطني. وأوضح المصدر أنه "إثر الأحداث التي شهدتها منطقة القرارة بغرداية فجر اليوم 07 جويلية 2015 والتي أدت إلى وفاة شاب يبلغ من العمر 17 سنة وإصابة شابين آخرين بجروح، وتنفيذا لتعليمات القيادة العليا الرامية إلى تكثيف الجهود التي تقودها مختلف الهيئات الرسمية وفعاليات المجتمع المدني من أجل تحقيق الصلح وتعزيز التلاحم وبسط الطمأنينة بالمدينة، تنقل قائد الناحية العسكرية الرابعة اللواء الشريف عبد الرزاق إلى مدينة غرداية للوقوف الميداني على الوضع السائد، ليعقد على الفور اجتماعا لضبط الخطة الأمنية ولتنسيق الجهود قصد تفادي تكرار مثل هذه التجاوزات الخطيرة ولاستعادة الأمن والاستقرار بمنطقة غرداية".وأضاف المصدر ان قائد الناحية العسكرية الرابعة "اجتمع بمقر الولاية مع كافة الأطراف المعنية بعملية التهدئة واستتباب الأمن والطمأنينة بغرداية".