دعا وزير الطاقة والمناجم، يوسف يوسفي، أمس إلى تفعيل مشروع إنشاء سوق الكهرباء المغاربية التي ستشكل " قاعدة للتعاون" بين ضفتي المتوسط في هذا المجال. قال يوسف يوسفي خلال الاجتماع الأول لمجلس الوزراء المغاربي المكلف بالطاقة المخصص لمشروع إدماج أسواق الكهرباء الجزائرية والمغربية و التونسية في سوق كهرباء الاتحاد الأوروبي أن "الجزائر تؤمن أن إنشاء سوق جهوية للكهرباء سيشكل قاعدة لتعاون مفيد بين ضفتي المتوسط". واعتبر يوسفي بهذا الصدد أن نفسا جديدا " يفرض نفسه " على دول المغرب العربي لتفعيل هذا المسار الذي التزمت بتجسيده، حيث أشار إلى الاصلاحات المباشر فيها منذ 2002 في قطاع الطاقة وأكد انها ترتكز على "إقامة سوق طاقة داخلية حرة ومنفتحة وشفافة، كما ذكر الوزير بالقانون المتعلق بالكهرباء وتوزيع الغاز الصادر في 2002 الذي يستجيب " لمقتضيات سوق منفتحة و تنافسية تمنح حرية استيراد الكهرباء وتصديرها". وأردف الوزير أن الجزائر لعبت دورا متناميا في تطويرالشبكات الكبرى لنقل الكهرباء في الفضاء المتوسطي" مشيرا إلى أن التبادلات مع الدول المجاورة "في تطور مستمر مؤكدا أن "الدول الثلاثة عملت على بناء خطوط ربط بالغة القوة من أجل تحسين التبادلات الكهربائية". وكانوزراء الطاقة المغاربة اتفقوا على تفعيل الجهود لتطوير القطاعات الطاقوية للبلدان المغاربية، حيث اختتمت أشغال الاجتماع الأول لمجلس الوزراء المغاربة المكلفين بالطاقة باعتماد بيان ختامي وخطة عمل على المدى المتوسط لفترة 2010- 2015. وأكد الوزراء عقب هذا الاجتماع الوزاري المخصص لمشروع إدماج أسواق الكهرباء الجزائرية والمغربية والتونسية في سوق كهرباء الاتحاد الاوروبي على "رغبتهم في مواصلة اصلاحات المتعلقة بقطاعاتهم الطاقوية الوطنية. كما إلتزم الوزراء بالاستفادة من الامكانيات المتاحة في إطار التعاون الثنائي و متعدد الأطراف بين بلدانهم والاتحاد الأوروبي، من أجل إنجاح الاصلاحات و تطوير قطاعاتهم الطاقوية الوطنية.