اقترح كمال بوشامة، بصفته أحد رموز الحزب الواحد وشخصية مستقلة، على الفاعلين تحقيق حد أدنى من التوافق حول كيفية تكريس التغيير السلمي الجذري. وذكر بوشامة، الوزير والعضوالقيادي السباق في "الأفلان"، للجزائر الجديدة ،أن "هناك ما يمكن الأخذ به في مبادرة الإجماع الوطني التي يطرحها حزب جبهة القوى الاشتراكية، كما أن هناك ما يمكن الأخذ به في مبادرة مازفران لمجموعة التغيير والانتقال الديمقراطي، لأجل تكريس هذا التغيير المطلوب". وقال بوشامة، إنه ما دام هناك توافق من قبل الجميع في الساحة تقريبا حول التوجه نحو تكريس التغيير، فإنه بقي عليهم الاجتماع معا، لبحث آليات هذا التغيير وتحديد نقطة انطلاقته"، وأضاف "يمكن تحقيق حد أدنى من التوافق حول كيفية تكريس هذا التغيير، إذ أن هناك في مبادرة الأفافاس ومبادرة مجموعة ما زفران ما يمكن تحقيق حد أدنى من التوافق، إذ لا يهم أن يكون ذلك من خلال حوار وطني أوندوة وطنية، فالمهم أن يكون هناك توافق بين الفاعلين، بمن فيهم السلطة والمعارضة". وأبان بوشامة عن تبنيه لدعوة الذهاب لجمهورية ثانية، تلبي متطلبات التغيير الجذري، مثلما أبدى دعمه أيضا لمطلب إحالة حزبه، الأفلان، على التقاعد، وقال إنه لازال دائما مناضلا في جبهة التحرير الوطني، لكن مع فقدانه الارتباط العضوي بها منذ سنوات، غير أنه يرى أن الحزب أصبح بين أيادي غير آمنة، وعليه ينبغي استرجاعه من هؤلاء الذين أصبحوا يستغلون اسمه في معاداة الآخرين والمؤسسات"، ثم يحال على المتحف، حتى يصان كرمز ثوري وتاريخي يمثل ذاكرة الشعب المشتركة.