يعاني المواطنون يوميا، لاسيما عمال يضطرون للخروج باكرا من منازلهم، قصد الالتحاق بأماكن عملهم، من النقص الفادح الذي يعرفه النقل الجماعي بولاية الجزائر، خصوصا حافلات النقل الخاصة. قال محدثو "الجزائر الجديدة"، أن معاناتهم بدأت مع حلول شهر رمضان حيث أصبح نقص وسائل النقل صباحا أو ساعات قبل موعد الإفطار في شهر رمضان، بمعظم بلديات العاصمة، يشكل هاجسا يؤرق هؤلاء، زيادة على ذلك.. انتظارهم ساعات طويلة أمام مواقف الحافلات، الأمر الذي يؤدي إلى تأخرهم عن العمل أو دخولهم إلى منازلهم في وقت متأخر. ويعيش العاصميون المعاناة يوميا منذ بداية الشهر الفضيل وذلك في ظل غياب وسائل النقل وإن وجدت فإنها لا تغادر مكان توقفها إلا بعد مرور نصف ساعة من الزمن على الأقل، وهو وضع أدى إلى استياء العديد من الأشخاص الذين يحاولون الخروج من العمل مبكرا لكي يلتحقوا بآخر الحافلات، كما أنهم ينتظرون يوميا وقتا طويلا أمام موقف الحافلات قد تصل إلى ساعتين من الزمن، خصوصا في الصباح الباكر عندما يتوجه الناس إلى مقرات عملهم،ما يجعل هؤلاء يتأخّرون عن الالتحاق بأماكن عملهم، وبالساعات المسائية، يجدون صعوبات كبيرة في التنقل إلى منازلهم. والملاحظ هذه الأيام، أن محطات النقل البري بالجزائر العاصمة فارغة، على غرار محطة "تافورة" مثلا التي تعرف نقصا كبيرا في حافلات النقل الجماعي حيث ظل الناقلون في خطوط النقل الحضري والشبه الحضري بالعاصمة، يعانون منذ اليوم الأول من شهر رمضان المعظم، ويشتكون من قلة الركاب ونقص المداخيل. وعند سؤالنا الناقلين الخواص عن سبب النقص، قالوا لنا أن العمل في هذه الأيام قليل بالنسبة للأيام العادية، وأرجعوا السبب إلى تفضيل العديد من المواطنين التزام منازلهم، وبالنسبة لهم فان العمل يبدأ صباحا وفي المساء يفضل الكثير منهم الدخول إلى منازلهم وأخذ قسط من الراحة، ولهذا السبب يعرف النقل في الفترة المسائية تذبذبا في الحركة ويفضل المواطن يخرج من عمله باكرا من اجل الالتحاق بالحافلات الأخيرة. ويرتقب الناقلون تحسن الأمور مع حلول أواخر شهر رمضان، خصوصا وأن العائلات تستغل هذه الفترة لاقتناء ألبسة العيد ولوازم الحلويات مما يفرز حركية كبيرة في الحياة العامة.