ترأس مؤخرا والي ولاية تيارت إجتماعا تقييميا بحضور رئيس دائرة تيارت، مسؤولي قطاع السكن، سونلغاز، الري ومكتب الدراسات، تم خلاله دراسة وضعية السكن العمومي الإيجاري، وهذا تحسبا لإستلام مجمع سكني سعة 1900 سكن الواقع شمال شرق عاصمة الولاية واللذي يضم 69 عمارة. ووجه والي تيارت عدة تعلميات قاضية بضرورة التنظيم والتنسيق بين مختلف المصالح التقنية للمديريات المعنية لضمان التسريع في وتيرة الإنجاز والحصول على مجمع سكني راق يتماشى والمواصفات العصرية وتوفير كل ظروف الراحة لقاطني هذه السكنات. وناقش رئيس الجهاز التنفيذي بالولاية، الدراسات المتعلقة بتهيئة مختلف الطرق وشبكات التوصيل المختلفة الخاصة بذات المشروع، أو ما يعرف بشبكات "في. أر. دي" وتُمَثل هذه الدراسات تكملة للدراسة الأساسية، وقد شملت شبكات التطهير، المياه الصالحة للشرب، الإنارة العمومية والطرق والتهيئة الخارجية كما أجرى والي الولاية في هذا الإجتماع مناقشة دقيقة حول مواضيع ذات صلة، إبتداء من كيفية حماية الموقع من إنزلاقات التربة والعوامل الطبيعية، بحكم الموقع الجغرافي الذي يفرض دراسات شاملة لحماية البنايات وضمان إستقرار الموقع، لينتقل فيما بعد إلى دراسة المواضيع المرتبطة بمختلف شبكات المياه وكيفية تزويد هذه السكنات بالماء الشروب عبر توفير وتجديد شبكات مختلفة وربطها بشكل مدروس لضمان التزويد بشكل منتظم ودائم. وأعطى الوالي عدة تعليمات منها ربط المجمع انطلاقا من آبار توسنينة بمعدل 4000 م3 وقدرة تدفق تصل إلى 50 لتر/الثانية مع إعطاء الأولوية لتجسيد مشاريع شبكات المياه وأخذ التدابير اللازمة للتكفل بمشروع تجديد شبكات المياه بمنطقة زعرورة وكذا استرجاع خزان الماء الموجود بالمنطقة الصناعية وإدخاله حيز الاستغلال ليكون حل آخر يقضي على مشكل التزود بالمياه الصالحة للشرب حيث تهدف هذه التدابير المتخذة إلى ضمان توفير هذه المادة الحيوية بصفة دائمة ومنتظمة. وبخصوص شبكات الغاز والكهرباء، فقد أكد المسؤول الأول بالولاية على ضرورة احترام المقاييس النظامية في عملية الإنجاز لتفادي أية مشاكل مستقبلية بخصوص التزود بهذه الطاقة، وأمر الوالي في سياق متصل بتشكيل لجنة تقنية لرفع بعض التحفظات وتمكين الشركة الوطنية لتوزيع الكهرباء والغاز من الانطلاق في إنجاز مختلف شبكاتها في أقرب الآجال. وبذات المناسبة، أمر والي الولاية باستغلال تكنولوجيات الإتصال ضمن هذا المجمع السكني كما أنه وفي إطار عصرنة مصالح الإدارة المحلية والنهوض بالخدمات المقدمة للمواطنين، تم في وقت لاحق تقييم الدراسة الخاصة بمشروع إنجاز مقر بلدية تيارت، حيث قدم والي ولاية تيارت عدة توجيهات خاصة فيما يتعلق بالشق الهندسي المعماري. زيارات متتالية وتعليمات للمقاولات المتراخية في إطار المجهودات المتواصلة لوالي ولاية تيارت والرامية الى بلوغ تنمية مستدامة في مختلف المجالات، قام مؤخرا المسؤول الأول للولاية بزيارة ميدانية عاين من خلالها جملة من المشاريع ذات البعد الإستراتيجي، وهذا إبتداء من مشروع 2000 مقعد بيداغوجي لكليتي العلوم الإقتصادية والتجارية، والعلوم السياسية والقانونية الواقعة بطريق فرندة، بحيث أعطى تعليمات صارمة بضرورة إستعمال التقنيات الحديثة في البناء لكسب الوقت وتسريع وتيرة الإنجاز. وتنقل والي الولاية، رفقة الوفد المرافق له، إلى ورشة إنجاز مشروع مستشفى الأم والطفل لمنطقة "السانيا"، وهو المشروع الذي يعرف مرحلة الأشغال النهائية ويسجل تقدما ملحوظا نوعا ما تبعا للتعليمات الصارمة، التي أخذت بعين الإعتبار وجسدت على أرض الواقع، أما بخصوص مشروع الإقامة الجامعية 1000 سرير بكارمان فقد سجلت وتيرة إنجاز متفاوتة بين مختلف وحدات الورشة، حيث إمتدت توجيهات الوالي إلى الإختيار الأمثل والأجمل للأشغال النهائية لهذا المشروع. وعاين المسؤول مشروع 2000 مقعد بيداغوجي بكارمان أين أبدى بعض التحفظات الخاصة بمختلف وحدات هذا المشروع وأمر بضرورة الإستغلال والتسيير الأمثل لهذا الصرح العلمي كما أنه وفي نفس الزيارة الميدانية، شملت تعليمات المسؤول الأول للولاية، مسألة ضرورة تأهيل وتثمين دور العامل البشري وتوفير الإمكانيات المادية الضرورية بغية إستلام المرفق العمومي الإداري لتكوين إطارات الجماعات المحلية وذلك في أقرب الآجال الممكنة.