علن المتحف الوطني العربي الأميركي ، عن الأعمال الفائزة في مسابقة الكتاب العربي الأميركي لعام 2015، ومن المقرر أن يقام حفل سنوي مجانا ومفتوحا للجمهور، يلتقي فيه الكتّاب العرب الأميركيون "الروائيون" بغرض توزيع الجوائز في 29 أكتوبر المقبل بالمتحف الوطني العربي الأميركي في مدينة ديربورن من ولاية ميشيغان. وكان المتحف العربي الأميركي، قد أطلق هذه المسابقة للمرة الأولى عام 2007 في بادرة كانت الأولى -والوحيدة حاليا- من نوعها. يمنح المتحف الوطني العربي الأميركي، الجوائز سنويا في مجالي الرواية وأدب الأطفال، كما يقدّم جائزة للنثر غير القصصي تحمل اسم "إيفيلين شاكر" الرائدة في دراسة الأدب العربي الأميركي، وجائزة أخرى للشعر تحمل اسم الشاعر الكندي جورج إلينبوجين. والجوائز مخصصة لكتّاب ومؤلفين وشعراء من أصول عربية أو أميركيين معنيين بالعالم العربي وثقافته وتاريخه، بغرض تشجيع المبدعين منهم ونشر أعمال فائقة الجودة تعضد منزلة الأميركيين العرب وتثقف القراء الأجانب، معززة احترام الغرب للثقافة العربية. ومن الأعمال التي فازت بالجائزة في سنتها التاسعة رواية المغربية ليلى لالامي "حساب مور"، وقد فازت هذه الرواية التاريخية بجائزة الكتاب الأميركي، وترشحت لجائزة البوليتسر وجائزة هيرستون- رايت للتراث وجائزة مان البوكر البريطانية لهذا العام. ظهرت كذلك ضمن قائمتي جريدة "نيو يورك تايمز" وجريدة "وول ستريت جورنال" لأفضل كتاب عام صدورها. كما فازت بفئة الرواية "امرأة لا لزوم لها" للكاتب اللبناني ربيع علم الدين المقيم بين سان فرانسيسكو وبيروت. كانت الرواية قد وصلت إلى القائمة القصيرة لجائزة الكتاب القومي الأميركي. والمرأة غير الضرورية هنا هي البيروتية عالية صالح، المقيمة في شقة تزخر بالكتب. يرسم لها علم الدين لمحة مظلمة مترعة بالكآبة. امرأة لا أب لها ولا أم، تطلقت من زوجها دون أن ترزق بطفل. ولانقطاعها عن الحياة وحيويتها، ولانعزالها عن الخلق ووحدتها الناشبة في قلبها، يتراءى روتينها اليومي وكأنه فائض، لا لزوم له، هي شخصيا هامشية في الوجود. وجاءت جائزة إيفيلين شاكر للنثر غير القصصي من نصيب كتاب "الإسلام القديم في ديترويت: إعادة اكتشاف الماضي الأميركي المسلم" للأكاديمية سالي هاويل، وهي أستاذة مساعدة في التاريخ والدراسات العربية الأميركية بجامعة ميشيغان، شاركت في تأليف كتابها الأهم "المواطنة والأزمة: ديترويت العربية عقب 11 سبتمبر-، كما حررت كتاب "ديترويت العربية 11 /9 الحياة خلال عقد من الرعب". هذا وقد فاز في مجال أدب الأطفال واليافعين كتاب "سلحفاة عمان" بقلم الأميركية ذات الأصول الفلسطينية نعومي شهاب ناي، كانت ناي قد فازت من قبل بالجائزة نفسها عن كتاب "العسّالة" عام 2009، يتناول "سلحفاة عمان" بلغة جميلة محببة إلى النفس مواضيع دافئة غنية بالعاطفة، كالترحال والعائلة والطبيعة الغنّاء، وكذلك الهجرة. والمعاناة مع الهجرة، موضوع من العسير نقله للطفل لما يكتنفه من مشاعر مختلطة، سوداوية ووحيدة في الغالب، ولكن تؤمن ناي بقوة التعاطف مع الآخرين وسلطان الروابط الإنسانية بين البشر. نتعرف على قصة حياة عارف العمري، واضطراره إلى توديع جميع أحبائه في مسقط رأسه، مدينة مسقطالعمانية، وأسرته تستعد للرحيل نهائيا إلى مدينة آن أربر بولاية ميشيغان.