حاضرت المحامية فاطمة الزهراء بن براهم، على هامش الندوة التاريخية التي نظمتها جمعية مشعل الشهيد أمس، حول قضية المعدومين الجزائريين، إبان الثورة التحريرية، تطرقت في خطوطها العريضة إلى الظروف الغامضة التي أحاطت آنذاك بعمليات الإعدام التي اقترفت في حق الجزائريين لا لشيء، سوى لمطلبهم بحقهم في الحرية، كما وقفت عند الجانب القانوني الذي اعتمده المستعمر لتمرير قرارته الحائرة، حيث أنشأ ما يعرف بالمحكمة الدائمة للقوات المسلحة، تؤكد ذات المتحدثة أنها كانت مجرد وسيلة حرب تضاف للقائمة الطويلة من الإجراءات والطرائق التي انتهجتها فرنسا، وفي نفس السياق، توضح المحامية، أن السلطات الفرنسية، حاولت تغير المفهوم العام للجريمة إبان الثورة التحريرية الكبرى، حيث وضعوا كل المخالفات مهما كانت تافهة في خانة الجرائم الكبرى التي تواجه بتسليط أقسى العقوبات وأبشعها المتمثلة في أحكام الإعدام التي طبقت بطريقة غير مسؤولة ومجحفة.حضر الندوة، الأسرة الإعلامية، إضافة إلى عائلة الثورة التحريرية، من بعض عائلات المعدومين، إضافة إلى عدد من المجاهدين، على غرار محمود عرباجي، الذي قدم شهادته حول التجاوزات التي اقترفها المستعمر في حق الجزائريين، الذين واجهوا أحكام الإعدام بكل شجاعة، أمثال السعيد تراني، بوعلام وحال، أفزور الجوهر وباية الحسين وآخرون ممن صنعوا بالنفس والنفيس في سبيل الحرية.