عقدت هيئة الأركان الموحدة لحزب جبهة التحرير الوطني التي يترأسها عبد الرحمان بلعياط، أمس، اجتماعا طارئا، عقب تأكد خبر تأجيل انعقاد دورة اللجنة المركزية. وعن مجريات هذا الاجتماع، قال أحد قياديي الهيئة، بوعلام جعفر، إن تأجيل انعقاد الدورة إلى تاريخ لاحق، أخذت حيزا هاما من النقاش، مشيرا إلى أن أعضاء الهيئة جميعهم شككوا في المبررات "الوهمية" التي سوقتها قيادة الحزب، فاللجنة المركزية -على حد قوله- تتكون من 505 أعضاء، والمعنيون بينهم من يؤدون مناسك الحج وعددهم لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة، مشيرا إلى أن اكتمال النصاب القانوني غير مطروح على الإطلاق، وهناك -حسب القيادي في هيئة الأركان الموحدة- طريقة لسد غياب المعنيين بمناسك الحج وهي الوكالة. وتدارس المجتمعون "غياب الحزب على الساحة السياسية في وقت كانت الساحة في حاجة ماسة له"، بالنظر إلى الأحداث المتعاقبة التي عرفتها كالخطاب الأخير للرئيس الفرنسي السابق، نيكولا ساركوزي والتعديل الحكومي الأخير الذي أجراه الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وأحداث غرداية. وقال بوعلام جعفر إن المجتمعين عرجوا على تجديد هياكل المجلس، بما فيه المراسلة الأخيرة التي بعث بها الأمين العام للحزب العتيد لرئيس الغرفة السفلى العربي ولد خليفة يخطره فيها أنه سيشرف شخصيا على تعيين نواب الرئيس، ويتناقض هذا الإجراء -حسب القيادي في هيئة الأركان الموحدة- مع ما ينص عليه النظام الداخلي للمجلس الشعبي الوطني. ومن جهته قال عضو المكتب السياسي السابق للأفلان أحمد بومهدي إن الأمين العام للحزب عمار سعداني قرر تأجيل انعقاد دورة اللجنة المركزية التي كان من المفروض عقدها يوم 18 سبتمبر. وعن أسباب التأجيل، قال بومهدي في تصريح ل"الجزائر الجديدة" إن أمناء المحافظات ونواب البرلمان بغرفتيه وعددا من أعضاء اللجنة المركزية طلبوا من الأمين العام تأجيل انعقاد الدورة بسبب تزامنها مع عيد الأضحى المبارك، مشيرا إلى أن تاريخ انعقادها لم يتحدد بعد، في وقت راجت معلومات عن تاريخ 3 أكتوبر وهو تاريخ غير رسمي.