قرر الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، تأجيل موعد دورة اللجنة المركزية إلى الثالث أكتوبر المقبل، بعدما كانت مقررة يومي 18 و 19 سبتمبر الجاري، ونفى قيادي أن يكون هذا التأجيل راجع لأسباب سياسية أو خلافات بشأن عضوية المكتب السياسي، مضيفا بأن السبب هو تزامن انعقاد الدورة مع موسم الحج، وقال بأن عدد كبير من أعضاء اللجنة سيتواجدون في البقاع المقدسة لأداء مناسك الحج كشفت مصادر من داخل «الافلان» بأن الأمين العام للحزب عمار سعداني، قرر تأجيل موعد دورة اللجنة المركزية إلى بداية أكتوبر المقبل، بعدما كان مقررا عقدها يومي 18 و 19 سبتمبر الجاري، وقال المصدر ذاته، بأن تزامن انعقاد الدورة مع موسم الحج وراء هذا القرار، وأضاف «الكثير من أعضاء اللجنة سيتواجدون بالبقاع المقدسة لأداء مناسك الحج» وهذا يعني أنهم سيتغيبون عن الدورة، مشيرا بأن «عددا من أعضاء اللجنة اقترحوا تأجيل موعدها وهو المطلب الذي وافق عليه الأمين العام». ونفى المتحدث أن يكون لقرار التأجيل أي علاقات بخلافات بشأن عضوية المكتب السياسي، وقال «التأجيل مرتبط بالحج ولا علاقة له لا بنزاعات ولا بخلافات حول المناصب»، مضيفا بأن الأمين العام «قرر التأجيل استجابة لطلب تقدم به قياديون وأعضاء في الحزب ولم يكن صاحب الاقتراح»، مضيفا بأن تأجيل الموعد بأسبوعين فقط دليل أخر على أن الأمر يتعلق بأداء أعضاء في اللجنة مناسك الحج. ومن المنتظر أن يكشف الأمين العام للحزب، خلال دورة اللجنة المركزية المقررة يوم 03 أكتوبر، تفاصيل المبادرة التي أعلن عنها عقب المؤتمر العاشر للحزب، بتشكيل جبهة وطنية موسعة لدعم الرئيس بوتفليقة، مبادرة ستوسع دائرة المشاركين في «التحالف الجديد» إلى التشكيلات السياسية والجمعيات والمنظمات الداعمة للرئيس بوتفليقة، ولم تقتصر فقط على الأحزاب عكس المبادرة التي أطلقها الأمين العام للارندي مباشرة بعد عودته إلى رئاسة حزبه.وأوضح قيادي في الأفالان، أن عرض المبادرة السياسية الجديدة للحزب على اللجنة المركزية، تستجيب لمضمون القانون الأساسي للحزب الذي ينص على وجوب عرض أي مبادرة سياسية تعني الحزب على اللجنة لمناقشتها و البث فيها، نافيا أن تكون المبادرة موجهة ضد أي حزب، مضيفا بأن «الافلان له الحق بل الأولى بحكم موقعه الريادي في الساحة السياسية بطرح المبادرة التي تهدف إلى جمع شمل الأحزاب والجمعيات والمنظمات التي تدعم برنامج وسياسة الرئيس بوتفليقة». وكشف سعداني خلال الندوة الصحفية التي عقدها عقب المؤتمر العاشر، عن نية حزبه المبادرة بتأسيس جبهة وطنية واسعة وعريضة لمرافقة برنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة ودعم مواقفه، وأوضح أن التحالفات مع الأحزاب السياسية هي من صلاحيات اللجنة المركزية، مشيرا إلى أن الدعوة التي بعث بها الأمين العام للأرندي أحمد أويحيى إلى الأفلان والمتعلقة بإنشاء قطب سياسي لدعم الرئيس بوتفليقة ستدرس لاحقا. مبديا رفضه لأي تحالف يكون فيه حزبه مجرد «عربة»، مشددا على أن أي تحالف يجب أن يكون الأفلان هو القاطرة وليس العربة، و وصف حينها ما يطالب به أويحيى بالسابق لأوانه، مضيفا أن التحالف بالمفهوم القديم لا يوافق عليه الأفلان.ومن المتوقع أن تناقش دورة اللجنة المركزية عدة ملفات هامة، تتعلق بأنتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة، والذي يسعى الحزب لكسب رهانه. إلى جانب العديد من القضايا النظامية والسياسية، حيث ستتم المناقشة والمصادقة على مشروع النظام الداخلي للحزب، وكذا المناقشة والمصادقة على النظام الداخلي للجنة المركزية. وستكون تشكيلة المكتب السياسي من بين أهم المحاور التي سيتم عرضها على دورة اللجنة المركزية وذلك من أجل تزكية المكتب السياسي الجديد لمدة 5 سنوات المقبلة، فضلا عن المصادقة على أعضاء اللجان الدائمة وكذا عرض موضوع التحالف مع الأحزاب على أعضاء اللجنة المركزية. وحرص سعداني على وضع بعض الشروط على أعضاء المكتب وعلى رأسها التفرغ بشكل كامل للنشاط الحزبي.