أكدت وزيرة التربية نورية بن غبريط على هامش زيارتها إلى مدينة وهران، أن تعديل مواقيت التدريس وبرمجته بداية من الساعة السابعة صباحا بدل الثامنة، موضوع سيطرح للنقاش ويتعين على كل الأطراف أن تكون مقتنعة به لاتخاذ القرار بالتشاور مع أولياء التلاميذ. وفي جانب آخر قالت بن غبريط أنها تسعى لتعميم الأمازيغية في جميع المدارس على مستوى الوطن وإدراجها مادة للتدريس دون اخذ رأي ولي التلميذ في الأمر. وأوضحت الوزيرة أن الأساتذة بالجنوب لم يطلبوا تغيير تاريخ الدخول المدرسي، لكنهم اقترحوا خروجا مبكّرا للعطلة الصيفية بسبب الجو الحار في هذه المناطق، مضيفة أن أساتذة الجنوب اقترحوا أيضا تقليص عطلتي الشتاء والربيع وتعديل المواقيت بالعمل بداية من السابعة صباحا بدل الثامنة حاليا. وعادت بن غبريط لتؤكد مرة أخرى أن تدريس اللغة الأمازيغية سيكون في نهاية المطاف في المؤسسات التربوية في البلاد، وقالت "يتم تدريس اللغة الأمازيغية حاليا ب21 ولاية من الوطن مقابل 11 ولاية خلال السنة الدراسية الماضية، ونأمل أن تدرس هذه اللغة تدريجيا على مستوى كل الولايات وفي نهاية المطاف عبر كافة المؤسسات التربوية". وقالت الوزيرة لمعلمين وإطارات قطاع التربية بوهران أن "اللغة الأمازيغية جزء لا يتجزأ من تراث البلاد"، مضيفة أنه يتعين تعميم تدريس الأمازيغية عبر كل التراب الوطني، مع الدفعات الجديدة لأساتذة اللغة سيتم تدريس الأمازيغية بكافة المؤسسات التربوية، ولن تكون من اختيار أولياء التلاميذ فقط مثلما هو الشأن اليوم"، وفق الوزيرة، التي أكدت أن "اللغة الأمازيغية تعد في المدرسة مادة كباقي المواد الأخرى وستأخذ النقاط المتحصل عليها من قبل التلميذ بعين الاعتبار في حساب المعدل". وقامت الوزيرة على هامش زيارة تفقدية بوهران أول أمس بتدشين أول قسم نموذجي لتعليم الأمازيغية بالمدرسة الابتدائية الجديدة "الشهيد بن زاير بن يبقى". من جهة أخرى، أكدت بن غبريط أن المدارس الجزائرية بأطوارها الثلاثة استقبلت ألفي تلميذ سوري من أبناء اللاجئين وتم تسجيلهم في ظروف عادية حتى تتسنى لهم متابعة دراستهم وتعليمهم والتدرج لغاية الوصول للتعليم العالي، وقالت أن هؤلاء سيكون بإمكانهم اجتياز مختلف الامتحانات في الوقت الذي تكفلت فيه الوزارة بتوفير الكتب والأدوات والمآزر لهم مع وضع كل التسهيلات من أجل إدماجهم. من جانب آخر دعت بن غبريط المفتشين للمشاركة في تكوين الأساتذة والمعلمين من أجل تحسين الممارسات البيداغوجية، مؤكدة أن دورهم مهم جدا لتحسين نوعية التعليم بالجزائر، وتركت لهم حرية المبادرة من أجل الوصول إلى تطبيق 32 أسبوعا من التدريس عند نهاية الموسم. وقامت وزيرة التربية خلال زيارتها لوهران بتدشين تسع مؤسسات جديدة منها متوسطة جديدة بحي كاناستيل تمت تسميتها باسم الأديبة الراحلة آسيا جبار، كما تفقدت أشغال ترميم ثانوية باستور بوسط المدينة.