عبر سكان حي 2004 مسكن ببلدية براقي، شرق العاصمة، وبالخصوص الساكنين بمحاذاة السوق الجواري، عن سخطهم وتذمرهم من الفوضى العارمة التي يتواجد عليها الحي منذ سنوات طوال، جراء تحول أرصفته إلى سوق فوضوية على مدار السنة، الأمر الذي دفع بهم للمطالبة بإزالته في إطار تعليمة القضاء على الأسواق الفوضوية، وذلك نظرا للإزعاج الذي يقوم به التجار، ناهيك عن عرقلة حركة مرور الراجلين وأصحاب السيارات على حد سواء. يعتبر السوق الفوضوي الواقع بقلب حي 2004 مسكن، الوجهة المفضلة للعائلات، ليس فقط القاطنة بالحي وإنما من مختلف أحياء البلدية، وذلك رغم استيائهم من الوضعية السيئة التي تعرض فيها السلع، فأول شيء يستوقف الزائر لهذا السوق، هو عرض التجار لمختلف المواد الغذائية وسط القاذورات والنفايات والأوساخ، والتي شوّهت المكان نتيجة الفوضى العارمة الناتجة عن مخلّفات نشاط التجار، ناهيك عن الروائح الكريهة التي لا تحتمل خاصة تلك المنبعثة من مكان بيع السمك والتي تزعج كل من يدخل السوق وبشكل كبير، خصوصا وأن هذا السوق يتوافد عليه عدد هائل من المواطنين لاقتناء حاجياتهم الغذائية، طيلة أيام الأسبوع، ويعتبر وجهة سكان الحي والاحياء المجاورة له. ويؤكد القاطنون بالحي أن هؤلاء التجار يتركون بقايا سلعهم دون تنظيفها، كما يشهد كذلك توافدا كبيرا للتجار غير الشرعيين من كل المناطق ما يؤدي إلى إفراز بقايا السلع التي تبقى مرمية بطريقة عشوائية في كل أماكن وزوايا السوق، طوال أيام الأسبوع، ما يتسبب في انتشار واسع للأوساخ والنفايات. وما يشد انتباه الزائر لسوق حي 2004 مسكن ببراقي، هوالرائحة الكريهة الصادرة عن المياه الراكدة والتي أصبحت من أبرز ملامحه، هذه الأخيرة أصبحت تشكل مناظر تثير الاشمئزاز، إضافة إلى الأوساخ المنتشرة في مختلف الشوارع والتي أصبحت تشكل ديكورا دائما للمدينة، حيث يوصف الوضع البيئي داخل السوق بالسيئ، وفى السياق ذاته، يقول بعض التجار أنه وعلى الرغم من الجهد الذاتي الذي يقومون به من أجل تحسين البيئة إلا أنه لم يأت بفائدة، فضلا عما تسببه هذه الوضعية من تشويه المنظر الجمالي للحي،