تشهد بلدية باب الزوار إنجازا مكثّفا للمجمعات السكنية الحديثة، بالإضافة إلى الإقامة الجامعية للبنات والذكور، وهو سبب ضاعف نسبة السكان عما كانت عليه سابقا، مما أدى إلى استغلال الفرصة من طرف التجار بإقامة أسواق فوضوية بالأحياء، حيث أصبحت ظاهرة التجارة الفوضوية السمة السلبية التي تميز حي 5 جويلية، وحي 2068 منذ فترة طويلة والتي اتسعت رقعتها، مستغلين الطريق العام والأرصفة دون رقيب ولا حسيب. اشتكى سكان حي 2065 مسكن، وبالضبط بالحي المعروف ب»الشونتي«، من السوق الفوضوي، الذي أقيم منذ سنوات عديدة بالحي، حيت طالب السكان بتنحية السوق نهائيا وتحويل السوق الفوضوي إلى السوق الجواري المغلق، الذي أنجز منذ 4 سنوات بالحي، ولم يستغل إلى غاية اليوم، مع ضرورة فرض الأمن والرقابة. انتشار الفوضى والنفايات وحسب رأي بعض سكان الحي، فإنه على الرغم من أن هذا السوق يعود عليهم بنعمة اقتناء كل ما يلزمهم من الخضر والفواكه دون عناء التنقل إلى مناطق أخرى من أجل التسوق، إلا أنهم يريدون وبشدة نزع هذا الأخير الذي يتوسط أحيائهم، حيث أن الوضع أصبح لا يطاق نظرا لانتشار الفوضى من أوساخ ونفايات تتمثل في الأكياس البلاستيكية، وعلب »الكارتون«، التي تشوه المنظر الجمالي للحي، والتي غالبا ما يقوم سكان الحي بتنظيف المكان خوفا من تحول الحي إلى شبه مفرغة عمومية، بعد التشديد عليهم على احترام شروط النظافة وجمع النفايات التي يخلفونها آخر النهار، وكذالك مخلفات الخضر والفواكه الفاسدة التي غالبا ما تتعفن، محدثة روائح كريهة المتسببة في انتشار مختلف الحشرات الضارة التي تغزو منازلهم. ألفاظ بذيئة وأصوات متعالية تقلق راحة السكان بالإضافة إلى أصواتهم المتعالية طوال النهار، ما يؤدي إلى حدوث مشادات كلامية بينهم، وأحيانا مع سكان الحي، حيث لا يبدون أي احترام سواء للكبار أو الصغار، نفس المشكلة بالنسبة لحي 5 جويلية، الذي تحول إلى شبه مزبلة على الهواء الطلق، بفعل الانتشار المذهل للتجار الفوضويين، الذين حولوا الحي إلى ملكية خاصة وعاثوا فيها فساد دون تدخل السلطات المحلية. ازدحام مروري خانق وما زاد من معاناة سكان الحي، هو الازدحام المروري بين الأحياء، بسبب احتلالهم للموقع الأفضل والأكبر لعرض سلعهم، حيث تجتاح طاولات الأرصفة الخاصة بالراجلين ومركباتهم الممرات الرئيسية، ما جعل الأطفال يمشون على طول طريق السيارات، وهو الأمر الذي يتسبب في اختناق حركة المرور خاصة في الصباح والمساء، ما يولد الضجيج، حيث أصبح الحي يعيش يوميا على وقع المشاكل والمعارك بين أصحاب الطاولات والسكان، بالإضافة إلى مخلفات السلع التي يرمي بها الباعة في كل اتجاه، غير مبالين بنظافة الحي والمكان الذي يزاولون فيه نشاطهم التجاري . وعلى الرغم من الشكاوى المتكرّرة من طرف سكان الحيين للسلطات المعنية ببلدية باب الزوار، بتوفير سوق جوارية للتجار وإيجاد حل لهذا النوع من الأسواق، الذي شوه المنظر الجمالي للمنطقة، ونزع راحة بال المواطنين، إلا أن الوضع بقي على حاله ما زاد من قلق السكان.